عند إشارات المرور في الأسواق والمحال التجارية على أبواب المساجد والمطاعم ومحطات الوقود والصرافات يتوزع المتسولون وبشكل لافت خاصة النساء والأطفال على كافة أرجاء محافظة النعيرية، ولم تقتصر الظاهرة على داخل المحافظة فحسب بل امتدت إلى المراكز والمدن الأخرى مثل مليجة انطاع الصرار والونان خاصة في أيام الجمع أمام المساجد ومحطات الوقود وحتى حدود المنازل بالطرق على الأبواب. يقول نواف الحميدي المطيري: أنا صاحب بقالة بالقرب من الإشارة الواقعة في المدخل الشرقي للنعيرية وهذه الإشارة لا تخلو من المتسولين على مدار الساعة خاصة الأطفال وهناك نساء أشاهدهن بشكل يومي على أبواب السوبر ماركت والمطاعم المجاورة لنا، وهؤلاء يسببون لنا إحراجا كبيرا خاصة مع الأجانب والخليجيين والمشكلة أن هؤلاء النسوة يدعين بأنهن سعوديات، فإن كن كذلك فينبغي على الجهات المسؤولة تقديم المساعدة لهن ولأطفالهن أما إذا كن أجنبيات فيتم تسفيرهن بعد التحقق من نواياهن. ومن جهته يتوقع ماجد علي الدريع أن يكون من بين المتسولات في النعيرية سعوديات والغالبية من المجهولين مبديا مخاوفه من أن تكون هناك عصابات تستخدم المتسولات والأطفال فتذهب المبالغ التي يجمعونها من التسول إلى جهات ومنظمات مشبوهة تعود بالضرر على البلاد، داعيا لدراسة الظاهرة ومراقبة المتسولين والتأكد من أنهم لا يتبعون لعصابات منظمة ثم التعامل معهم حسب ما يقتضيه الوضع، فإذا كانوا تابعين لعصابات يتم التعامل معهم أمنيا أما اذا كانوا سعوديين فهناك جهات ترعاهم وإذا كانوا غير سعوديين فأوطانهم أولى بهم. وأشار عدد من أصحاب المطاعم إلى أن المتسولين من النساء والأطفال يلاحقون الزبائن الى داخل المطاعم وأثناء تناولهم الطعام بطريقة مسيئة لنا كمجتمع خاصة الأجانب الذين يستغربون مثل هذه التصرفات. ويرجع المواطن أبو مبارك أسباب التسول إلى الشهامة وحب فعل الخير من الجميع وعدم اتخاذ إجراءات ضدهم قائلا: شاهدت في مرات عديدة رجال الدوريات الأمنية في النعيرية يمرون بجوار المتسولين من النساء والأطفال ولا يهتمون بالأمر. «عكاظ» بعد جولتها في المحافظة ومراكزها عرضت الظاهرة على محافظ النعيرية زيد بن عبدالعزيز الدغيلبي فأوضح أنه تم تكليف لجنة من المحافظة يمثلها عبدالله الدليم والهيئة والشرطة لمكافحة التسول وتم إلقاء القبض على عدد من المتسولين داخل المحافظة وتسليمهم لشرطة النعيرية، كما وجه بإرسال خطابات لكافة المراكز للقيام بحملات للقضاء على هذه الظاهرة، مضيفا إن التسول عادة سيئة ولا يجب السكوت عنها وعلى المواطنين أن لا تأخذهم العاطفة على المجهولين والأجانب ونحن لا نعلم نواياهم لذلك فالحذر واجب، أما أبناء الوطن من المحتاجين فلهم جهات رسمية ترعاهم.