تفاجأ المواطن محمود جابر المالكي، برفض طوارئ مستشفى بني مالك بمحافظة الداير في جازان استقبال ولده البالغ من العمر 10 سنوات، بعد أن أصيب بحادث «دباب»، وذلك حسب ما أفاده موظف الاستقبال بالمستشفى، بحجة وجود حالات أخرى أهم من حالة الطفل. وأكد المالكي ل«عكاظ»، أنه ظل ينتظر بالمستشفى لبعض الوقت لعله ينعم بفرصة لعلاج ولده ولكن دون جدوى، مما حدا به إلى التوجه بالطفل إلى المنزل وهو في حالة حرجة جدا لأن ظروفه المادية لا تسمح له بالذهاب به إلى مستشفى خاص. وقال: بعد ما تفاقمت حالته توجهت به لمستشفى فيفا العام الذي يبعد مسافات طويلة عن منزلنا. المواطن أبدى استياءه من التعامل مع حالة ولده بمستشفى بني مالك، بينما عبر عن شكره لطاقم مستشفى فيفا على تعاونهم، طالبا من الجهات المعنية النظر في الموضوع بجدية ومحاسبة كل من يستهين ويستهتر بحالات المرضى ولا يراعي حالات المواطنين. بينما أكد مصدر مسؤول بمستشفى بني مالك العام ل«عكاظ»، أن الضغط الكبير على قسم الطوارئ بالمستشفى لوجود غرفة واحدة و3 أسرة فقط، هو ما دعاهم لاتخاذ القرار حتى تعطى الأولوية للحالات الحرجة، مبينا أن الطوارئ يجب أن تدعم بكوادر طبية حتى تستطيع أن تؤدي عملها، فوجود طبيبين وطبيبة غير كاف، في ظل مئات المراجعين للمستشفى على مدار الساعة وخاصة في قسم الطوارئ.«عكاظ» اتصلت بالناطق الإعلامي لصحة جازان محمد الصميلي، الذي أوضح أن ما حدث في طوارئ مستشفى بني مالك العام، هو عبارة عن غرفة فرز للحالات حتى يستوعب القسم الحالات الطارئة والحرجة، بينما يتم علاج الحالات غير الحرجة في حينها، وهي في صالح المواطن مستقبلا، وقد تم تدريب العاملين في أقسام الطوارئ للتعامل مع مثل هذه الحالات في جميع مستشفيات المنطقة وبإشراف مباشر من قبل مشرف أقسام الطوارئ الدكتور خالد عطيف. محمد المالكي (الداير)