انطلقت أمس بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أعمال الملتقى العلمي (مجتمع المعرفة في الوطن العربي) تنظمه كلية العلوم الاستراتيجية بالجامعة بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، بحضور الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة والدكتور مبارك محمد علي مجذوب رئيس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية بمشاركة 120 متخصصا ومتخصصة من وزارات الداخلية ومراكز ومعاهد الدراسات الاستراتيجية وإعلاميين من (16) دولة عربية هي: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، عمان، قطرالكويتلبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن، إضافة إلى الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية. ويهدف الملتقى لتوضيح ضرورة التحول السريع نحو مجتمع المعرفة في الوطن العربي، بيان العلاقة المتلازمة بين مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة واستبصار دور المعلوماتية في رفع كفاءة القطاعات الإنتاجية والخدمية، استصحاب التجارب العالمية الناجحة في التحول من اقتصاد المعرفة لترسيخه في الوطن العربي وتبيان مدى التلازم بين مجتمع المعرفة والأمن الإنساني الشامل. وقال الدكتور بن رقوش «الجامعة اختطت منهجا فريدا في التعامل مع الواقع الأمني من منظور واسع، مدركة أن المعالجة الحقيقة للقضايا الأمنية لا تتأتى إلا من خلال تحقيق الأمن بمفهومه الشامل الذي تشكل العلوم والمعارف المختلفة آليات تطبيقه»، مضيفا أن الجامعة تهدف من خلال هذا اللقاء لتعزيز شمولية منهجها الذي ترمي من خلاله لإرساء المفاهيم الأمنية التي تفضي إلى دعم مقومات الارتقاء برجال الأمن العرب وتنمية الحس الأمني لديهم بما يضمن مزيدا من التعاون والتفاعل مع مكونات المجتمع لبناء درع حصين في وجه الجريمة والعابثين بمقدرات الأوطان. عقب ذلك بدات أعمال الجلسة الأولى للملتقى حول محور (المصطلح.. مفاهيمه وأبعاده)، أعقبتها الجلسة الثانية التي تناولت المحور الثاني؛ واقع مجتمع المعرفة (الواقع التطبيقي لنموذج مجتمع المعرفة وانعكاساته على الأنظمة المحلية والدولية) و(مجتمع المعرفة.. واقع الإبداع في الوطن العربي). وسيناقش الملتقى في الأيام المقبلة العلاقة بين مجتمع المعرفة وتوطين التكنولوجيا والتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، ومجتمع المعرفة وتعزيز الأمن القومي العربي دراسة حالة عربية (جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، قطر السعودية، مصر، لبنان) فيما ستنطلق في ختام الملتقى مائدة مستديرة.
