أكد ل«عكاظ» عدد من العلماء والقيادات الأمنية ضرورة توعية الشباب بخطورة الالتحاق بالتيارات المنحرفة والفرق الضالة، وذلك بتقديم النصح والإرشاد لهم وتحذيرهم من مغبة الوقوع في العمليات الإرهابية، مشيرين إلى أن مقتل سعوديين في سوريا هي نهاية حتمية لكل من يلتحق بالقتال في الخارج. وأكد الشيخ سعود بن محمد العنزي إمام وخطيب جامع الملك فهد بتبوك على أن مقتل الشباب السعوديين في سوريا تعد نهاية حتمية لكل من يلتحق بالتيارات والمذاهب المنحرفة التي حذر منها ولاة الأمر، وقال «لو أنهم استجابوا لولاة الأمر وعادوا لما وصلوا إلى هذا المصير الذي من خلاله خسروا أنفسهم ووطنهم، ولهذا نحذر شباب الوطن من الانزلاق في براثن الارهاب التي يدينها مجتمعنا بشدة، وعلى الدعاة أن يعملوا بكل حزم على حث الشباب على البعد عن التغرير، وأن يبينوا لهم خطر الالتحاق بهذه الفئات الضالة التي تجعل من شبابنا ضحية للوقوع في هذا الوحل». ويشير العميد فيصل بن مسعد الطويلعي مدير الدوريات الأمنية بتبوك إلى ضرورة المحافظة على شبابنا وتقديم النصح لهم باستمرار وتحذيرهم من مغبة الوقوع في براثن العمليات الارهابية، وقال «لا بد من تضافر الجهود والعمل بكل جدية إنقاذ شبابنا من الالتحاق بهذه الفرق الضالة التي تعمل على التغرير بهم، ولا بد أن نبين لهم هذه المخاطر التي لا يجنون من ورائها سوى الموت بعيدا عن أرض الوطن». من جهته قال العميد محمد بن علي النجار مدير المرور بمنطقة تبوك «هذه النهاية المأساوية لشبابنا لا نريدها ولا نتمناها لهم، وهم غرر بهم نتيجة جهلهم وعدم ادراكهم خطورة وقوعوهم في هذه الفرق الضالة التي تعمل بعيدا عن الدين وتخدم العمل الارهابي، ونحن نحتاج لوقفة صادقة وجادة مع هؤلاء الشباب وتقديم النصح والارشاد لهم من كافة شرائح المجتمع إنقاذهم مما هم فيه، ونبين لهم أن السير في هذا الطريق لا يجني سوى الموت وخسران الدنيا والآخرة». ويبين محمد بن قاسم الفاضلي مدير ادارة التربية الاسلامية بتعليم تبوك أن تحصين الشباب أمر واجب على كل من يعمل ويساهم في العمل التربوي وأن يقدم النصح والارشاد للشباب وتوعية أسرهم من خطر الالتحاق بهذه الفئات الضالة التي تفتك بهم وتجعلهم صيدا سهلا لتنفيذ أجندة العمل الارهابي. وقال الشيخ الدكتور محمد عمر العتين قاضي محكمة وقاضي تمييز سابق «لم أشاهد مقطع مقتل السعوديين، ولكن معلوم لدى علماء الأمة أن هناك فئات مارقة وتستخدم الدين غطاء لأعمالهم المشينة وهذا يعطي إنذارا للشباب المغرر بهم ويعطي دلالة على أن علماء الأمة كانوا على حق عندما حذروا من هؤلاء وتوجهاتهم». وأضاف الشيخ فهد سعد العبلان خطيب جامع مليجة «حذرنا وما زلنا نحذر شباب الأمة من هذه المجموعات الإرهابية فهم مخالفون للمنهج الصحيح، وأعتقد أن هذا المقطع هو غيض من فيض فهناك فضائع يرتكبها هؤلاء المجرمون وتوجهاتهم مخالفة ويجب على علماء الأمة ومن لديه علم ان يحذر ويحذر الآخرين من الأفكار الهدامة فهؤلاء لا يتورعون عن القتل». وأكد مرزوق العازمي أن القتل هو توجه التكفيريين ليس من اليوم بل منذ زمن، وقال «أغلب المغرر بهم من صغار السن وقليلي الفهم وأعتقد ان مصير الشابين لم يكن مفاجئا لمن يعرف توجهات الإرهابيين لان هذا ما يقومون به لكل من يخالفهم الرأي أو المعتقد وهم مارقون مجرمون فماذا ننتظر منهم غير القتل». وقال عويض دهش المطيري «فقدنا الكثير من شباب الأمة مع هذه المجموعات والمنظمات الإرهابية، وما حصل للشابين في المقطع كان طبيعيا لأنهما ذهبا للمجموعات الإرهابية». وأكد محمد عشوي العجمي على دور علماء الأمة المعتدلين في توجيه الشباب وتحذيرهم من مغبة الانتماء او التأييد للإرهاب. وأكد عبدالله علي احمد أن هذا المقطع يعطي دليلا على ما حذرنا منه بأن الانتماء للإرهابيين ستكون له عواقب وخيمة.