انطلق أمس ملتقى يوم البلدية الإلكتروني في دورته الثانية بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي بأبرق الرغامة في جدة، وذلك بهدف تبادل الخبرات بين الأمانات والبلديات فيما يتعلق بتمكينهم من أداء مهماتهم وتقديم الخدمات البلدية إلكترونيا بالشكل الأمثل، وذلك عبر ست جلسات أساسية تمتد ليومين متتاليين، تتناول حزمة من المواضيع الثقافية ذات العلاقة مثل التعريف بالمعمارية المؤسسية والطرق الحديثة لقياس الأداء ومأسسة العمل البلدي ودور المشاركة المجتمعية في تحسين التواصل بن الحكومات والمواطنين والتي يقدمها نخبة من المتخصصين في هذه المجالات. يشار إلى أن المحاور الستة للمؤتمر تتمثل في أنظمة تخطيط الموارد الحكومية، محور الخدمات الإلكترونية للأراضي والتخطيط العمراني، محور الخدمات الإلكترونية للتراخيص، الخدمات الإلكترونية للرقابة الميدانية وبلاغات 940، التواصل الاجتماعي الإلكتروني ويتمثل بالتواصل مع المجتمع المدني عبر قنوات التواصل الاجتماعية، والاستثمار ومشاركة القطاع الخاص في تفعيل الخدمات الإلكترونية مثل إصدار التراخيص عن طريق مراكز الخدمة. وكان الملتقى بدأ بكلمة لمساعد أمين محافظة جدة لشؤون تقنية المعلومات الدكتورة أروى يوسف الأعمى أوضحت فيها أن أمانة جدة حققت إنجازات كبيرة في مجال تقنية المعلومات، إذ تحولت من بيئة شبه ورقية إلى بيئة إلكترونية بالكامل، واستبدلت جهازها «المين فريم» والخمسين حاسوبا التي كانت تمتلكها بمركز معلومات عالمي المستوى، فضلا عن تأسيس بنية تحتية عالية المواصفات. وأضافت إن الإدارة العامة لتقنية المعلومات بالأمانة حصلت على عدد كبير من الاعتمادات والجوائز الاقليمية والمحلية مثل جائزة الإنجاز الوطنية والتميز الرقمي ودرع الحكومة الالكترونية العربية وجائزة مجلس الخليج التعاوني وغيرها تتويجا لمجهوداتها التقنية واعترافا بدورها الريادي من المؤسسات الرسمية المختلفة. وأوضحت أن ملتقى يوم البلدية الالكتروني في دورته الثانية يتناول عرضا لبعض تلك التجارب من الأمانات المختلفة مثل أمانة الرياض وأمانة العاصمة المقدسة وأمانة المدينةالمنورة وأمانة تبوك وأمانة القصيم وأمانة الأحساء وأمانة المنطقة الشرقية، يستعرض من خلالها المتحدثون مجموعة من الخدمات الالكترونية والأنظمة التي يتيحونها لخدمة المواطن في هذه البلاد بهدف تسهيل الحياة لهم. من جهته أوضح أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس أن الملتقى سيحقق الهدف الذي نسعى إليه جميعا، من خلال عرض ما لدينا من مبادرات وما تحقق من تطبيقات عملية، وعبر تبادل الخبرات بيننا، فنحن جميعا نعمل في إطار واحد ومن أجل هدف واحد هو تطوير خدماتنا البلدية الإلكترونية.
