يكابد الاتفاقيون عناء الظروف الخانقة قبل مواجهة النصر دوريا والتي قد تضعهم الخسارة فيها على عتبة الهبوط بعد أن دخلوا منعطفا هو الأكثر خطورة منذ سنوات طويلة، ولا يظهر أن التوقيع الرسمي مع المدرب الروماني إيوان أندوني حتى نهاية الموسم الحالي، سيكون كافيا لإحداث أي تغيير في المواجهتين المقبلتين والتي سيواجه فيهما الفريق كلا من المتصدر النصر والمنافس على البقاء العروبة، وهما لقاءان مصيريان يتعين فيهما عليه الفوز لضمان البقاء بشكل رسمي. ويواجه الاتفاق خطر الهبوط كونه الأقل حظا في 3 مواجهات من الخمس المتبقية حيث يصطدم بالأهلي والنصر والفتح، لكنه يواجه الفيصلي في الدمام والعروبة في الجوف في لقاءين يتوقع أن تشهد ثورة للفرق المهددة لمجابهة خطر الهبوط. الاتفاقيون حسموا أمر أمرهم بالتوقيع مع إيوان أندوني للحاجة الماسة لمدرب سبق له العمل بالفريق، إذ سبق له أن تولى المهمة في المنافسات المحلية والبطولة الآسيوية عام 2009 وحقق معه نتائج إيجابية. وبات من المؤكد أن يتولى مساعد غوران المهمة حتى وصول إيوان الذي يتوقع أن يستهل المشوار في مواجهة العروبة. ويعتبر إيوان ثالث الخيارات الاتفاقية هذا الموسم بعد الألماني ثيو بوكير الذي درب الفريق في 5 وألغي عقده، ليتولى مساعده إيسبيو تودور الفريق في مواجهتين قبل وصول الصربي غوران توفيدزيتش الذي ألغي عقده بعد 14 مواجهة وتلقى فيها جملة من الخسائر الثقيلة بخماسيتين. ويحتل الفريق حاليا المركز العاشر ب 22 نقطة و 9 خسائر و 7 تعادلات وتلقت شباكه 33 هدفا بمعدل 3 أهداف لكل مباراتين، متراجعا عن الموسم السابق الذي حقق فيه المركز السادس ب 35 نقطة. يذكر أن الاتفاق فقد مجموعة من لاعبيه المميزين والأساسيين في الموسم الماضي في مقدمتهم يحيى الشهري ويوسف السالم وعلي الزبيدي، ولم تنجح الإدارة في توفير البدلاء لهم وشكلت مراكزهم نقاط ضعف واضحة في الفريق، الأمر الذي رمى باللائمة على الإدارة التي لم تنجح في الإبقاء على هذه العناصر أو توفر البديل الجيد. تبدو مهمة إيوان الأسهل بين منافسيه ويتطلب الأمر منه تحقيق انتصارين لضمان البقاء وتبدو متاحة على الفيصلي والعروبة لتفادي لعبة الحسابات خاصة وأن الأهلي سيكون آخر مواجهاته دوريا.