أشاد المدرب الوطني بندر الأحمدي بما قدمه الفريقان من مستوى مميز ومثير طوال دقائق المباراة التي تستحق أن تكون مباراة نهائية تحظى برعاية كريمة من سمو ولي العهد والتي كان لجماعية الأداء في الفريقين وتقارب خطوطهما وخوفهما من الخسارة دور في صعوبة الوصول للمرميين. اعتمد مدرب الهلال الوطني سامي الجابر على التمرير والاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب لخلق المساحات بين المدافعين النصراويين ومن ثم التمرير في العمق أو الأطراف لاستثمار مهارة وسرعة لاعبيه ونجح بهذه الطريقة من مفاجئة منافسه إحراز هدف مبكر عن طريق لاعبه ناصر الشمراني ما أصاب الفريق النصراوي بالارتباك ليتحصل الهلال على بعض الفرص السانحة للتسجيل والتي لم يحسن اللاعبون التعامل معها. وأشار الأحمدي إلى أن تواجد ناصر الشمراني وحيدا في المقدمة وغياب المساندة قد أفقدت الهجوم الهلالي خطورته في الشوط الثاني ولم تنجح تغييرات الجابر بعودة فريقه نتيجة لعدم ظهور غالبية نجوم فريقه بمستوياتهم المعروفة. وأضاف، في المقابل فقد اعتمد المدرب النصراوي كارينو على التمريرات القطرية الطولية خلف المدافعين للاستفادة من وجدود مهاجمين أمام المرمى الهلالي والذي نجح ونتيجة من اتباعه لهذا الأسلوب في الوصول للمرمى الهلالي كثيرا وأحرز لاعبوه هدفين كانت كافيتين للتتويج النصر بالبطولة. وامتدح الأحمدي التغييرات التي قام بها كارينو والتي جاءت لتعزيز تفوق فريقه والضغط على حامل الكرة لمنع وسط الهلال من التحضير للهجمات أو الوصول لمناطق الخطر النصراوي، يضاف لذلك حضور الحارس عبدالله العنزي ويقضته التي أسهمت بإبطال بعض الهجمات الهلالية الخطرة. ويرى المدرب الوطني فيصل البدين أن المواجهة لم يكن فيها أي خاسر بعد أن قدم الطرفان مباراة رائعة غلب عليها الطابع التكتيكي كثيرا ووضح احترام المدربين لبعضهما ظهرت المواجهة بمستوى مشرف استحق من خلالها الفريق النصراوي كسر الاحتكار الهلالي لها نتيجة لتماسك خطوطه وتميز لاعبيه في تنفيذ الكرات الثابتة التي حملت الخطورة على مرمى حسن شيعان، بينما عمد الجابر لمحاولة السيطرة على منتصف الملعب بعد أن عاد للطريقة المفضلة للاعبيه ولكن عدم ظهور سالم الدوسري ونواف العابد بمستوياتهما المعروفة خذله زاد من ذلك ارتكاب مدافعيه لأخطاء فادحة أدت لخسارة الهلال المباراة والتي لم تمكن الجابر من عمل شيء برغم تغييراته التي حاول من خلالها عودة فريقه. وزاد البدين لقد جاءت تغييرات المدرب النصراوي جيدة بعد أن زج بلاعبين يملكون السرعة والحلول الفردية لاستثمار الاندفاع الهلالي المتوقع بحثا عن التعديل وهذا ما كان سيتحقق له لو كان إلتون في قمة حضوره لزادت النتيجة بعد أن أضاع فرصا متاحة للتسجيل.