•• لأننا لا نعرف الإجابة الصحيحة بدقة .. فإن من تسبب في هذه الفوضى سواء كان هو مدرب الاتحاد الجديد (فيرزيري) أو اللاعب (فهد المولد) هو الذي يتحمل نتيجة هزيمة الفريق يوم أمس الأول أمام «الفيصلي». •• فقد لعب المدرب في خط الهجوم منذ اللحظة الأولى بكل من: فهد المولد .. (وسط أيمن) والأورجواني (رودريغيز) (وسط أيسر) وعبدالرحمن الغامدي كمحور وصانع ألعاب خلف المهاجم الوحيد في المقدمة .. (مختار فلاتة). •• ورغم اعتراضنا من حيث المبدأ على وجود (المولد) في اليمين والغامدي .. في مركز المحور .. إلا أن رغبة المدرب بدت وكأنها تريد الاستفادة من هذه الأسماء في خط الهجوم حتى تريح محاور الوسط.. من جهة ويعفي الظهيرين الأيمن والأيسر من الحركة أماما.. للمحافظة على الأطراف والحيلولة دون غزو الفيصلي للفريق الاتحادي منهما .. •• لكن الفريق وبعد (10) دقائق شهد تغييرا «فوضويا» لا ندري من السبب فيه .. عندما انتقل فهد المولد إلى اللعب (جناح أيسر) وذهب (الغامدي) للعب (جناحا أيمن) وحل الأورجواني (رودريغيز) في مركز المحور المتقدم وصانع الألعاب .. •• هذا التغيير الخاطئ كان السبب الرئيس في اضطراب صفوف الفريق الثلاثة.. نتيجة هذا التبديل العشوائي الذي لا نعرف من المسؤول عنه .. •• فإذا كان المدرب قد طلب هذا .. فإنه هو الذي يتحمل سوء أداء الفريق طوال الشوطين .. وإن كنا نشك في أنه السبب فيه وإذا كان اللاعب (فهد المولد) قد فرض هذا التغيير بحكم ميله الطبيعي إلى اللعب في اليسار .. فإن عليه أن يُحمَّل هذه المسؤولية فورا ويحاسب عليها .. لأنه دفع بالأرجواني إلى منطقة لا يجيدها بالمرة .. ولا يتحمل مسؤولية وضعه فيها وترتب عليها عزل (مختار) في المقدمة .. •• وحتى مركز الجناح الأيمن الذي وضع فيه (الغامدي) ولم يقدم فيه مستوى يشفع له بالاستمرار إلى وقت متأخر في المباراة .. قد أسهم في قتل الهجمات .. لأن (الغامدي) لاعب صندوق .. ومهاجم من الخلف يكمل الهجمة ويشكل بها خطورة ولا يصلح للعب في الطرف.. •• وحتى عندما غُيِّر (الغامدي) بالعمري .. فإن العمري الذي يجيد اللعب باليسار وجد نفسه تارة في وسط الملعب وتارة في اليمين وإن كان قد بذل جهدا انتحاريا ولكنه متأخر وفي غير محله .. ولم يضف للفريق شيئا يذكر .. وذلك أدى إلى تكدس لاعبي الوسط (أحمد عسيري/ العمري/ وخلفهم باجندوح) وبالتالي أثَّر على الدفاع لغياب المحور المساند لخط الظهر .. •• وعندما حاول المدرب أن يعالج أخطاءه أو أخطاء لاعبيه وأنزل (بونفيم) محل (رودريغيز) فإن هذا التغيير جاء متأخرا.. ولو بدأ به وجعله كمحور ممول للهجمة من البداية بدلا من (الغامدي) أو (رودريغيز) أو (العمري) أخيرا لحقق الفريق أفضل نتيجة لأن «الفيصلي» لم يكن في المستوى الذي يؤهله للفوز بالمرة .. رغم تحسن أدائه في هذه المسابقة. •• والأغرب من كل هذا هو تغيير المدرب للمدافع راشد الرهيب، بالمهاجم (سلمان الصبياني) وهو إجراء يلجأ إليه المدربون في العادة لتعزيز الهجوم وإن كان ذلك على حساب الدفاع .. لكن ذلك يجب أن يكون ضمن منظومة واحدة .. وبأدوار محسوبة لأن وجود سلمان .. وفهد ومختار في المقدمة حقق عكس ما أراده المدرب .. لوجود كثافة بشرية في المقدمة.. في وقت متأخر ودون تحديد دقيق للأدوار.. فكان التعازم بالكرة سببا في ضياع الفرص الأخيرة.. •• لذلك نقول: إن من تصرف بهذه الصورة (الفوضوية) أو تسبب فيها لا بد أن يُحاسب ويوقف عند حده سواء كان هو المدرب .. أو إدارة الكرة .. أو إدارة النادي، أو اللاعب فهد المولد أو غيره. •• وللعلم فإن تكدس لاعبي اليسار في الاتحاد على حساب الجهة اليمنى لا بد أن يعالج بصرف النظر عن جاهزية لاعبين يساريين كثر.. وذلك بجلب أو اكتشاف لاعبين يجيدون اللعب في الطرف الأيمن لتعويض النقص الحاد لديهم في هذه الجهة.. وكذلك في منطقة الحراسة التي تحتاج إلى تأهيل.. وإلى خبرة.. وإلى شخصية قيادية حازمة.
