منبر إبداعي جديد، أظهره مهرجان الخبر السياحي للشباب وأصحاب المواهب، للتعبير عن آرائهم وأفكارهم. المنابر لم تقف حكرا على الرسم والتشكيل وهموم الاختراع، بل تعدت إلى تزيين واجهة البحر بكل جديد، وإظهار أعمدة الإنارة كلوحات جميلة تسر أعين الناظرين، وهي الأعمدة التي أحالها البعض إلى لوحات إعلانية بائسة المنظر. تونس وفرنسا يقول إبراهيم أبو الكباش طالب في الصف الثالث الثانوي وأحد المشاركين في المهرجان، إن فن الرسم والكتابة على الجدران بات يستهوي شريحة واسعة من الشبان، لما له من جاذبية كبيرة وإبداع منقطع النظير. ويقول: تأثرت بالتشكيلي التونسي الفيد، والذي كان يكتب باللغة العربية على الجدران، كما تأثرت بالفنان الروسي نيكيتا نومرز الذي حول جدران مدينته إلى لوحات فنية مذهلة. الكباش لفت إلى أنه في العادة لا ينفق كثيرا من الوقت لإتمام لوحة، فقد تستغرق الواحدة أقل من ساعتين، وذلك يعتمد على حجم اللوحة وأفكارها، ولا ينسى تقديم الشكر والثناء إلى بلدية الخبر التي أتاحت له الفرصة في المشاركة، مع توفير كافة الأدوات لعمل 16 لوحة طيلة أيام المهرجان. ويزيد عدد صور المهرجان على 25 صورة، تمثل الخبر في الماضي والحاضر، ويشارك المصور الفوتوغرافي سلطان الشمري، بعدد من الأعمال والصور المأخوذة من مدينة الخبر. وأشار الشمري إلى أن المعرض خطوة جيدة لدعم السياحة والترويج لها، وتوعية الناس بأهميتها والتركيز على معالم الخبر. معربا عن سعادته بالمشاركة في المهرجان. ويضيف: إن المهرجان دعم الطاقات الشبابية والمواهب الشابة خاصة في مجال التصوير، ما يعني حرص القائمين على أن تكون الفعاليات شاملة ومتنوعة وتتناسب مع جميع الأذواق. 100 صورة سلطان الشمري، يعد من أبرز المصورين على مستوى المنطقة، إذ التقط ما يزيد على 100 صورة متنوعة من محافظة الخبر، تبرز المظهر الجمالي للمدينة مستغرقا في ذلك أكثر من 5 أشهر لإتمام العمل. وطالب عدد من الزوار بالاحتفاظ بصور المعرض بعد انتهاء المهرجان، ليكون متنقلا في عدد من المواقع والاستفادة منها كونها تعبر عن مرحلة زمنية شاسعة في تاريخ المحافظة تمتد من العام 1932م حتى مطلع العام 2014م, مطالبين في الوقت ذاته، بتكثيف الاهتمام بمثل هذه المعارض في المهرجانات المقبلة.