أحال المراهقون جدران حفر الباطن إلى كراريس ودفاتر ضخمة لتدوين ملاحظاتهم ومشاعرهم وآرائهم المختلفة بشكل غير حضاري شوه جمال المباني والمقرات الحكومية بكتابات تنفس عن دواخل ومكنونات المراهقين. يقول سعد دهش: انتشرت ظاهرة الكتابة على الجدران بشكل واسع بحفر الباطن وشوهت معظم أحياء المحافظة فلا تكاد تعبر شارعا إلا وتجد كتابات ورسومات على الجدران حتى المباني الحكومية لم تسلم من هذا العبث، مطالبا الجهات المعنية بتكثيف المراقبة على هذه المواقع وضبط المراهقين الذين يكتبون ويشوهون الجدران. ووصف خالد خليفة الكتابة على الجدران بالظاهرة السلبية التي تتوجب معالجتها بشكل سريع من خلال توعية المراهقين بشكل مناسب. وأضاف: قبل شهر قام بعض المراهقين بالكتابة على جدران منزلي وتشويه الحائط بكتابات غير لائقة وقمت بطمسها على حسابي الخاص. وطالب الجهات المعنية بمحاربة هذه الظاهرة، خاصة أن فيها اعتداء على الممتلكات وإلحاق الأذى بالآخرين، فضلا عن أنها سلوك غير حضاري شوه جمال حفر الباطن. ناصر سليمان يقول: العبث الذي يقوم به البعض سواء كانوا مراهقين أو غيرهم من الكتابة أو الرسومات على الجدران بهدف التخريب أو التشويه يجب محاربته والقضاء عليه بوسائل عدة تتمثل في التنشئة السليمة والتوجيه التربوي في البيت والمدرسة والمسجد وكذلك بالعقاب الملائم، إن لزم الأمر. واعتبر صالح مرضي الكتابة على الجدران ظاهرة غير حضارية تنقل صورة مشوهة للمجتمع بالإضافة إلى أن معظمها تحمل ألفاظا ومصطلحات تخدش الحياء العام وطالب الجهات المعنية بتكثيف الجهود والتضافر للقضاء على هذه الظاهرة التي باتت تؤرق وتزعج أهالي المحافظة. ويقول (خالد.م.س) -طالب في المرحلة المتوسطة- «ظاهرة الكتابة على الجدران منتشرة حتى في المدارس، خاصة على أبواب دورات المياه وعلى جدار المدرسة الخارجي، وأعتقد أن السبب وراء هذا التصرف هو رغبة الشاب في التنفيس وإخراج ما في صدره من مكنونات بكتابة بعض الذكريات والخواطر والأشعار، ويضيف: توجد بدائل للكتابة على الجدران وهي الكتابة على الورق ليكتب ما في قلبه إلى أن ينتهي دون إزعاج المواطنين». نايف عبدالله يقول: الكتابة على الجدران ظاهرة غير حضارية وقد انتشرت في معظم الأحياء الشعبية والشوارع الرئيسية بمحافظة حفر الباطن وعلى إثرها تشوهت الكثير من حيطان وجدران المنازل والمرافق العامة وهذه الظاهرة ليست بالجديدة على مجتمعنا بل هي قديمة فلا بد من الجهات الحكومية التحرك عاجلا لمعالجة الظاهرة بشتى الطرق. وأشار متعب سعيد إلى أن الكتابة على الجدران ظاهرة عادة ما تصدر عن المراهقين وهي من السلوكيات غير الجيدة والضارة بالممتلكات العامة وفيها إهدار للمال العام وتشويه للحوائط والجدران وتنعكس على نفس المراهقين الآخرين الذين يقرأون الكتابات أو يشاهدون الصور التي منها ما يخدش الحياء وأتمنى من الجهات المعنية بهذا الشيء محاسبة المتسبب بذلك ومعاقبته حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر. وتساءل عبدالعزيز حمد عن أسباب الكتابة على الجدران.. هل هي هواية أم تفريغ طاقة؟ وتمنى من الجهات المعنية العمل على الحد من انتشار هذه الظاهرة وإنزال أشد العقوبة على من يفعلها.