لم تخل ساحة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» البارحة من التجاذبات بين المنكر والمشيد بموقف طلاب جامعة اليمامة في الرياض، الذين اعترضوا على ما طرحه عضو مجلس الشورى إبراهيم البليهي من رؤية حول الحضارة الإسلامية، والتي رأى فيها عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور الجزائري بن حراث بوتو، بأن ما طرحه البليهي هو إنكاره للحضارة العربية والإسلامية، الأمر الذي دفع طلبة الجامعة للخروج من القاعة التي ألقيت فيها المحاضرة. وسجل عضو مجلس الشورى الدكتور سعد البازعي رأيه عبر تغريدة على «تويتر»، قال فيها: ما قاله البليهي هو فهم سقيم لتاريخ الحضارات. ومن المؤسف أن يطرح هذا باسم الفكر المنفتح، فيما قال عبدالرحمن الدريس: ليست المرة الأولى ولا الثانية التي يزدري فيها الدكتور البليهي تاريخ الحضارة الإسلامية بينما كان زملائي الأمريكان يتحدثون بانبهار دوما عن الأندلس. وفي المقبل، وجد ما نقل عن المحاضرة تأييدا من قبل مرتادي «تويتر»، حيث قالت الكاتبة الإعلامية حليمة مظفر: رجل متواضع ويفكر بعمق في جوانب مستفزة، ويعاني من المشاكل لأنه في مجتمع عاطفي لا يحب الصراحة بل النفاق والتطبيل، وأضافت: البليهي رجل محترم وصادق مع نفسه والآخرين، فيما قال عبدالله مغرم: إبراهيم البليهي فكر ووعي وأخلاق. عرفته شخصيا وقرأت عددا من كتبه ومقالاته. ويصعب استيعاب أفكاره أحيانا لأنها سباقه وتتطلب تأملا لاستيعابها.
