أكد ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الأيسيسكو» واتحاد جامعات العالم الإسلامي الدكتور عز الدين معميش، أهمية تحليل أسباب الانحراف الفكري وتداعياته ومناقشة تجارب الدول العربية في مواجهة التطرف، وضرورة وضع استراتيجيات إسلامية لمواجهة الفكر المنحرف، موضحا أن اهتمام الأيسيسكو بالأمن الفكري يأتي في إطار الجهود التي تبذل للحفاظ على المكونات الثقافية الأصيلة للأمة في مواجهة التيارات الفكرية الدخيلة حماية للهوية الفكرية للأمة من الاختراق الخارجي، جاء ذلك خلال مشاركته أمس في أعمال الملتقى العلمي «نحو استراتيجية للأمن الفكري والثقافي في العالم العربي والإسلامي» الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ممثلة في كلية العلوم الاستراتيجية، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي بمقر الجامعة في الرياض. ومن جهته، أوضح عميد كلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عز الدين عمر موسى أهمية العمل الاستراتيجي، واستعرض نشأة الكلية وأقسامها، مشيراً إلى أن قسم الأمن الإنساني بالكلية يعد الأول من نوعه في الوطن العربي والمحيط الإقليمي، متطرقاً في كلمته أهمية الملتقى وأهدافه ومحاوره، فيما أكد رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رقوش حرص الجامعة على مواكبة التطورات العلمية الحديثة في قضايا الأمن الشامل تعزيزاً للأمن العربي المرتكز على أمن الإنسان، موضحا أن مجلس وزراء الداخلية العرب عني بقضية الأمن الفكري ومكافحة الإرهاب أسباباً وآثاراً وعلاجاً فوضع المجلس الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في العام 2000م وكانت الجامعة أحد أبرز المساهمين في ذلك وكانت لها نتائج إيجابية كثيرة نتيجة خطط عديدة. وشهدت أعمال الملتقى بالجلسة الأولى التي رأسها وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور علي فايز الجحني تقديم عدة أوراق علمية منها: «مفاهيم إسلامية للأمن الفكري» لعضو هيئة التدريس بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور أمير النعمان، وفي الجلسة الثانية التي رأسها عميد كلية الدراسات العليا بالجامعة الدكتور عامر خضير الكبيسي قدمت أوراقا علمية منها: «العولمة وتأثيراتها الاقتصادية لتحقيق الأمن الثقافي والفكري في العالمين العربي والإسلامي» لوكيل كلية الحقوق ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة المنصورة المصرية الدكتور رضا عبد السلام إبراهيم.