كشف أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس عن توقيع عقد إنشاء جسر وادي وبح بمحافظة الكامل على أن يبدأ التنفيذ في القريب العاجل، وأن مدة المشروع حوالى 15 شهرا حيث سيساهم في درء خطر السيول التي تداهم المحافظة في مواسم الأمطار. في الوقت نفسه رحب أهالي المحافظة بالمشروع وأكدوا أن وادي وبح كان يقسم المحافظة إلى قسمين خلال السيول ويستمر جريانه لعدة أيام دون أن يتمكن الأهالي من عبوره. وطالبوا بضرورة إحداث مشاريع جديدة لباقي الأودية التي تعزل الكامل خلال فترات الأمطار، مشيرين إلى أن الطبيعة الجغرافية للمحافظة والتي أوقعتها على سهول جبال السروات تسببت في وجودها بمرمى الخطر، حيث يصب في الكامل أكثر من خمسة أودية كبيرة يبلغ طول أقصرها 40 كيلومترا، حيث يقع وادي «شوان» شمال المحافظة، ويبدأ من أطراف محافظة المهد شمالي المدينةالمنورة، ويتواصل على امتداد عشرات الكيلومترات حتى يصب في الكامل، ويمضي السيل في سرعة مخيفة من مكان مرتفع إلى الأودية والسهول في الكامل، وبالقرب منه يقع وادي «وبح» الذي يبدأ من جبل شمنصير «40 كيلومترا شرقي المحافظة» ومركز القعور ووادي ضرعا، حيث يجري بسرعة كبيرة نتيجة انحداره الشديد، وثالث الأودية «السبعان» ويصل سيله من العياب وغربي جبل شمنصير شاهق الارتفاع، ورابع الأودية وادي «نخب» الذي يأتي بالسيل من أقصى شرق المحافظة، وخامس الأودية وادي «سايه» والذي تبدأ حدوده من مرتفعات محافظة المهد الجنوبية في اتجاه هجرة أنبوان التي تبعد عن المحافظة بنحو 100 كيلومتر شمالا إلى جانب أودية الحرة وذرة، وتلتقي الأودية الخمسة معا في قلب المحافظة لتشكل واديا كبيرا يقف في سد المرواني على حدود محافظة خليص أو يتجاوزه ليصب في البحر الأحمر بين جدة وثول عبر أودية أخرى. عبدالله السلمي أحد سكان المحافظة يرى أن الحاجة باتت ماسة لإنشاء جسور في عدة مواقع لدرء خطر السيل وحماية الأهالي من أهوال الأمطار. وأضاف: «خلال الأمطار الأخيرة تقطعت السبل بأهالي الكامل ولم يستطيعوا مغادرة المحافظة لعدة أيام بسبب غزارة المطر وجريان السيول، وينطبق ذلك على أغلب القرى والهجر». ويحمل محمد السلمي على بعض المواطنين مجازفتهم في قطع السيل الجارف. ويبدي عيسى علي السلمي ارتياحه من إنشاء جسر وادي وبح، معربا عن أمله بسرعة تحرك أمانة جدة لإنشاء باقي المشاريع التي تحتاجها المحافظة.
