تتكون المجازر الواقعة تحت إشراف مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي من نوعين: مجازر مفتوحة، وهي: مجزرة الجمال والأبقار: وهي مجزرة مفتوحة يشتري الحاج من بائعي الأنعام مباشرة ما يرغب فيه من الجمال أو الأبقار، ويضاف على سعر الشراء مبلغ 150 ريالا، هي مساهمة الحاج لتغطية جزء من تكاليف أداء النسك والتنظيف والخدمات الشرعية والبيطرية وإيصال اللحوم إلى مستحقيها، علما بأن التكلفة الفعلية لهذه الخدمات تتجاوز هذا المبلغ. المجزرة الحديثة: وتعد هذه المجزرة إنجازا كبيرا، وفق الله حكومة المملكة لتحقيقه في عام 1420ه في وقت قياسي وعلى مستوى رفيع. وقد جهزت هذه المجزرة بأحدث الآلات والمعدات اللازمة لأداء النسك بعد الإشراف الشرعي والبيطري على الأنعام ثم تنظيفها وتبريدها لإيصالها إلى المستحقين نظيفة سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي. وتتكون هذه المجزرة من أربع وحدات؛ تستوعب كل وحدة منها ما لا يقل عن مائة ألف رأس من الأغنام، وهي مفتوحة للحجاج، يستطيع من يرغب منهم أن يبتاع مباشرة، وأن يختار نوع الأغنام التي يرغب في شرائها وأداء النسك مباشرة أو الإشراف على أداء النسك أو توكيل البنك في أداء نسكه نيابة عنه إذا رغب في ذلك. وسيجد الحاج في كل وحدة نوعا واحدا أو نوعين من الأغنام، يحدد سعر كل نوع منها عند المدخل. وعلى الحاج اختيار واحد من هذين الصنفين عند الشراء. ويكون السعر شاملا ثمن أداء النسك ومساهمة الحاج في كلفة الإشراف الشرعي والبيطري وتكاليف أداء النسك والتنظيف وإيصال اللحوم إلى مستحقيها. مجازر مغلقة للأغنام فقط، وهي: مجزرة المعيصم النموذجية رقم (1). مجزرة المعيصم رقم (2) المطورة. مجزرة المعيصم رقم (3) المطورة. وهي مجازر تعمل بنظام التوكيل، فيتم أداء النسك في هذه المجازر بأن يوكل من يرغب من الحجاج اللجنة في أداء النسك نيابة عنه. ويسمح بدخول مجزرة المعيصم رقم (1) لوكلاء الحجاج فقط، حيث يعطى تصريح لوكيل واحد عن كل 30 حاجا؛ ليقوم بأداء النسك نيابة عن نفسه وليشرف على أداء النسك نيابة عن موكليه. وعلى الحجاج الراغبين في الاستفادة من نظام التوكيل، وهو طريقة ميسورة تجنبهم عناء الذهاب إلى المجازر، لا سيما كبار السن منهم، يمكنهم شراء السندات من إحدى فروع مصرف الراجحي أو شركة العمودي للصرافة أو من منافذ البيع المنتشرة حول الحرمين والمشاعر المقدسة وكذلك في ميناء جدة الإسلامي وفي مطار الملك عبدالعزيز في جدة. وقد بدأت التجربة الأولى للمذبحة الإلكترونية التي ابتدعها الألمانيان عمر وآدم، لذبح أضاحي الحجاج في مجزرة المعيصم بمنى بمشاركة 80 جزارا من ألمانيا، وهي التجربة الحديثة التي يشرف عليها مركز المشاريع التطويرية وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية بعد أن استعانت بجزارين ألمان يخوضون تجربة مشروع الذبح الآلي للجمال والأبقار، حيث تمر الأضحية ب15 مرحلة قبل وخلال الذبح. وذكر أحمد نجيم المشرف العام على تشغيل مجزرة الجمال والأبقار، أن المشروع الذي يطبق لأول مرة تكلف إنجازه 56 مليونا بواسطة خبيرين ألمانيين أسلما طواعية، أحدهما أطلق على نفسه اسم عمر والآخر آدم، مؤكدا أنه تم تدشين خطين للذبح واستكمال خطين آخرين العام المقبل بحيث يتم ذبح عشرة آلاف من الأبقار والجمال خلال أربعة أيام. وأضاف طاهر أنه تم إنشاء مخازن للاحتفاظ بدماء الأضاحي ومعالجتها كيميائيا بهدف منع انتشار الجراثيم والميكروبات. مشيرا إلى إمكانية ذبح 40 رأسا من الأضاحي في الساعة الواحدة ومن ثم تعقم وتغلف وتوجه إلى نوافذ التسليم المخصصة للحجاج، وفي حالة تبرعهم بالأضاحي يتم توجيهها إلى الثلاجات لتبريدها ونقلها عبر شاحنات تتبع للبنك الإسلامي ليتم توزيعها على المستحقين.