كشفت جولة «عكاظ» في احياء جنوبجدة، عن وجود عدد من المستنقعات التي تسببت بالكثير من الإصابات بحمى الضنك، والتي اكد السكان أنها ترجع لمشاريع الصرف الصحي او بسبب تسرب المياه من مواسير التحلية او المياه الجوفية، والتي ساعدت على توالد البعوض وبالتالي ارتفاع نسبة الإصابات بحمى الضنك. وقال كل من فهد حمدي وناصر الزهراني إن هناك عددا من المستنقعات والمياه الراكدة داخل بعض احياء جنوبجدة، لم يتم سحبها من قبل الجهات المعنية رغم الشكاوى والمطالبات، مشيرين الى ان هناك اصابات بالحمى في الحي جراء وجود هذه المستنقعات، مطالبين بسرعة سحبها بعد ان توالد البعوض في المنطقة بشكل كبير. ويتفق معهما وحيد اليامي، حيث يؤكد ان المياه الراكدة هي مصدر توالد البعوض ومصدر الاصابة، وتجاهلها يضر بسكان احياء جنوبجدة. من جهة أخرى، وبعد أن كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود مؤخرا عن إصابة 10 حالات بحمى الضنك خلال الأسبوع الماضي. وقال مدير الشؤون الصحية في جدة إن مستشفيات جدة كانت تستقبل خلال الاشهر الماضية حالات كثيرة لإصابتها بحمى الضنك ومع الجهود المقدمة للقضاء على المرض انخفضت حتى وصلت إلى أدنى عدد من الاصابات، ثم عادت في الارتفاع مجددا حتى وصلت الاسبوع الماضي الى 10 إصابات الاسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الصحة تتعامل معها بنفس النظام العلاجي الموجود داخل المستشفيات والتي تصل الى اسبوعين من العلاج. وبين باداوود ان اللجنة التي ترأسها أمانة جدة لمكافحة البعوض المسبب للمرض في المحافظة داخل البحيرات والمستنقعات وبرك المياه في المحافظة وخارجها، ما زالت تعمل بمجهودات كبيرة للقضاء على المرض، حيث ان الصحة تقوم بنشر برامجها الوقائية داخل محافظة جدة والتأكد من عدم ظهور حالات وبائية، وطالب المواطنين بالاحتياط التام من قرص البعوض بوضع الكريمات الواقية من اللدغ وخصوصا في فترة طلوع الشمس وقبيل الغروب وهي فترة الإصابة. ومن جانبها، أكدت مصادر أخرى ان «الزراعة» تقوم برش المستنقعات الموجودة في محافظة جدة بمبيدات مختلفة بالطائرات وكذلك الرش الارضي، وتقوم «الزراعة» بمراقبة اعداد البعوض في البحيرات ومدى ارتفاعها وانخفاضها، وتم حصرها الى اعداد قليلة بعد الرش. كما تقوم «الزراعة» برش المستنقعات خارج النطاق العمراني ورش المزارع والمشاتل والاحواش والمصانع التي هي ايضا خارج النطاق العمراني وتقوم برش مجرى الصرف الصحي جنوب العاصمة المقدسة بالطائرات، مؤكدة وجود جهات مختلفة تهتم بقضية بحيرة الاربعين مكونة من الامارة والصحة والامانة والزراعة والغرفة التجارية. وكشفت «الزراعة» عن ارتفاع اعداد بعوض حمى الضنك في مواسم هطول الامطار في جدة، ثم تنخفض مع المقاومة، مؤكدة أن هناك جهودا مضاعفة تقوم بها «الزراعة» والامانة والصحة لتقليل أعداد البعوض قدر الامكان من خلال الرش الأرضي والجوي، كما يوجد مرصد خاص لرصد اعداد البعوض الموجودة خارج النطاق العمراني، والتي تحتاج الى اكثر من اسبوع لرصد اعدادها. من جانبها، قالت الأمانة إن الوضع الحالي في مدينة جدة يوضح أن حمى الضنك ما زالت تحت السيطرة، مشيرة الى ان الاصابات لم تتجاوز في حمى الضنك المتوسط وفقا لإحصائيات الإدارة العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة. وأشارت إلى أن الأمانة اعتمدت في مكافحتها لحمى الضنك على برامج أساسية ومحاور عديدة منها الاستكشاف الحشري اليومي، ومعالجة المستنقعات وردمها وتخفيض مستوى منسوبها، واستخدام أجهزة ال(جي بي سي) لرصدها، بالإضافة إلى نظم المعلومات المعروفة بال(جي إل سي)، والقيام بأعمال المكافحة المنزلية، ومواجهة مشكلة المياه الراكدة وتخزين البعض لها في جوالين غير محكمة الغلق بالمنازل العشوائية والشعبية التي كانت ضمن أبرز العقبات التي تم التغلب عليها، موضحة أنه تم كذلك توزيع ستائر معالجة بالمبيدات على الأحياء من أجل منع توالد البعوض ودخوله إلى المنازل. رش المستنقعات أوضحت أمانة جدة أن عملية المكافحة تتم بواسطة التركيز بشكل أكبر على المباني التي تحت الإنشاء والمنتزهات ومصانع البلوك والإطارات القديمة وغيرها والتي قد تمثل بؤرا خصبة لتوالد البعوض الناقل لحمى الضنك، كما أوضحت ان هناك جهودا كبيرة لتفعيل عمليات رش المستنقعات بصفة مستمرة.