يضطر أكثر من 1000 مواطن من أهالي العطيف (شمال الطائف) لقطع ما يزيد على 100 كلم يوميا من أجل مراجعة مكتب الضمان الاجتماعي، ما يكبدهم المشقة والعناء، ويعرضهم لأخطار الطرق، ويتمنى الأهالي إنهاء معاناتهم سريعا بافتتاح مكتب للضمان قربهم، ينهي حال الترحال الذي يعيشونه منذ سنين. وبين مشوح العتيبي أن أهالي العطيف يضطرون لقطع أكثر من 100 كلم لمراجعة مكتب الضمان في الطائف، ملمحا إلى أن ذلك يكلفهم الكثير، فضلا عن المعاناة والمشقة التي يجدونها خلال رحلتهم تلك، مطالبا بإنهاء المشكلة في أقرب في فرصة. إلى ذلك، شكا دباس الروقي من عدم توفر مكتب للضمان قربهم في العطيف، لافتا إلى أنهم يعانون في الحصول على مخصصات الضمان الشهري، إذ يتطلب ذلك منهم السفر إلى الطائف، لبلوغ أقرب مكتب لهم. وقال الروقي «غالبيتنا كبار في السن، وبالكاد يتحرك، والسفر الدائم يضاعف آلامنا، فضلا عن أنه ينهكنا ماديا، وحين يصرف المخصص الشهري يتواجد كبار السن على الطرق السريعة، ليركبوا مع العابرين لبلوغ أقرب صراف آلي لاستلام رواتبهم وهو بنك وحيد لا يتم الصرف إلا من طريقه»، مطالبا وزارة الشؤون الاجتماعية بتوفير مكتب للضمان الاجتماعي لخدمة كبار السن والعجزة لتحقيق سبل الراحة لهم. بدوره، طالب محمد الذيابي بإنشاء الصرافات كافية تخدم منطقة العطيف ومستفيدي الضمان والموظفين، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن يتكبد المسنون والأرامل والمطلقات عناء السفر لبلوغ صراف ومن أجل مخصص لا يزيد على ألف ريال. واستغرب الذيابي افتقاد مركز العطيف إلى بنك مصرفي على الرغم من أنه يعيش فيه نحو 10 آلاف نسمة، مؤكدا أن هذا العديد من الأهالي بحاجة للعديد من الخدمات المصرفية، مؤكدا أنهم تبرعوا بمقر ليكون موقعا لإحدى آلات الصرف، إلا أن المسؤول لم يتجاوب معهم. وشدد على أهمية إنهاء معاناتهم سريعا، وتزويد مركز العطيف بما يحتاجه من الخدمات، خصوصا أنه يكتظ بكثافة سكانية. في المقابل، أكد رئيس مركز العطيف خالد المجنوني أنه جرى الرفع إلى الجهات المسؤولة، والتنسيق مع بعض مديري البنوك لتوفير صراف آلي على الاقل، مؤكدا أنهم لم يتلقوا الرد من تلك الجهات حتى هذه اللحظة، واعدا بالسعي لإنهاء معاناة الأهالي في أسرع وقت.
