مع دعوة المحكمة العليا لتحري رؤية هلال شهر شوال مساء أمس ليلة الأربعاء، شهدت محلات الحلويات وخياطة الثياب وصوالين الحلاقة في عدد من المناطق ازدحاما كبيرا أمس من قبل المواطنين والمقيمين، بعدما أشارت توقعات إلى أن اليوم الأربعاء سيكون أولى أيام عيد الفطر. وفيما استنفرت تلك المحلات عملها خلال 24 ساعة الأخيرة شهدت أمس حركة بيع غير طبيعية واقبالا كبيرا من المواطنين لتوقعاتهم بأن يعلن اليوم الأربعاء أول أيام العيد. وقال أحمد الأحمدي «اضطررت للخروج ظهر أمس رغم ارتفاع درجة الحرارة وذلك من أجل شراء حلاوة العيد لتدارك الوقت تحسبا للإعلان عن العيد، حيث إنه لو أعلن بعد المغرب ستشهد تلك المحلات ازدحاما وتكدسا كبيرا». أما علي زين صاحب أحد محلات الخياطة فقال «بعد أن سمعت بيان هيئة كبار العلماء بشأن العيد اضطررت لفتح محلي أمس طوال النهار بعكس ما كنت أفعل في الأيام السابقة حيث يقتصر العمل ليلا»، مشيرا إلى أنه أرسل رسائل نصية هواتف العملاء لحثهم على استلام ثيابهم على وجه السرعة حيث إن محله سيكون مغلقا في يوم العيد. وبين عدد من المواطنين أن أي موعد مفاجئ للعيد سيبب لهم إرباكا كبيرا خصوصا أن بعض الأسر ما زالت لم تستكمل احتياجاتها ومطالبها، وقال محمد الحربي «تفاجأت بتوقعات قدوم العيد في وقت لم أكمل فيه متطلبات ولوازم أسرتي». وأشار عابد عواجي إلى أنه لن يصدق أن يصوم رمضان 28 يوما فقط، مشيرا إلى أن ذلك إذا حصل سيكون هناك تزاحم كبير للتسوق. وقال كل من خالد عبدالله وإبراهيم حكمي «إذا ثبت العيد اليوم سيكون هناك تزاحم في كل المحلات التجارية حتى صوالين الحلاقة التي سنضطر للمكوث بها ساعات طويلة ستمتد للفجر وكذلك مغاسل الثياب والسيارات ولم يكن يدر بخلدنا هذا القدوم للعيد هذا اليوم». إلى ذلك أكد عدد من المشايخ أنه من الصعب أن يكون العيد اليوم لصعوبة رؤية الهلال كما أنه في حال إعلان الأربعاء أول أيام العيد، يجب قضاء أول يوم من رمضان الذي أعلن أنه المكمل للثلاثين من شعبان وإلا فإن رمضان سيكون 28 يوما فقط وبالتالي فإن الأقرب هو أن الخميس سيكون أول أيام العيد.