بدأت مصر عهدا جديدا بأداء المستشار عدلي منصور أمس اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية لقضاة المحكمة الدستورية العليا رئيسا لفترة انتقالية مؤقتة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وباشر على الفور مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة التي تفيد مؤشرات بأن محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتصدر المرشحين لرئاستها، باعتباره شخصية تحظى بقبول دولي ورضا من الشباب. وإلى جانب البرادعي ترددت أسماء مرشحين آخرين أبرزهم محمد غنيم الجراح العالمي منسق جبهة الإنقاذ بالدقهلية، وفاروق العقدة محافظ البنك المركزي السابق، وحسام عيسى أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس. وكانت جبهة الإنقاذ الوطني تحالف الأحزاب والجماعات الشبابية التي قادت الاحتجاجات التي أدت إلى عزل الرئيس السابق محمد مرسي فوضته للتحدث باسمها مع القوات المسلحة. وقال مصدر قريب من القيادة العامة للقوات المسلحة أن البرادعي هو خيارنا الأول. فيما أكد المستشار عدلي منصور (الرئيس المؤقت) أنه يتطلع لإجراء انتخابات رئاسة وبرلمانية بإرادة شعبية نزيهة وغير مزيفة، وهذا هو الضمان لغد أوفر عدلا وأطهر سلوكا، تتحقق فيه رفعة الوطن. وقال في مؤتمر صحفي إن جماعة الإخوان المسلمين مدعوة للمشاركة فى الحياة السياسية، معتبرا أنه لا يجوز إقصاءهم وسيتم الترحيب بهم إذا لبوا النداء. ومشاركة المواطنين احتفالاتهم حلقت مقاتلات ومروحيات تابعة لسلاح الجو المصري في سماء القاهرة خاصة في أجواء ميدان التحرير في وسط القاهرة والقصور الرئاسية تحية للرئيس الجديد. ووسط هذه الأجواء الاحتفالية يسود ترقب وحذر وتبدو مخاوف من محاولة جماعة الإخوان المسلمين تعكير صفوها بالتظاهر والقيام بأعمال عنف اليوم في أول يوم جمعة بعد عزل الرئيس محمد مرسي استجابة لمطالب ملايين المواطنين المصريين الذين طالبوا بإعادة الأمور إلى نصابها وإنهاء حكم الجماعة التي حاولت الاستفراد بالسلطة دون الآخرين. .. ومحمود يعود رسميا لمنصب النائب العام قرر مجلس القضاء الأعلى برئاسة المستشار حامد عبد الله، رسميا أمس عودة المستشار عبد المجيد محمود لمنصب النائب العام، تنفيذا للحكم القضائي النهائي الصادر من محكمة النقض، لتأييد عودته لمنصبه، وبطلان عزله وبطلان المستشار طلعت عبد الله النائب العام السابق. وقال المستشار محمود، إن عودته كنائب عام، هو تعبير عن إرادة الله وأن حكم عودته للمنصب مرة أخرى هو رسالة لكل حاكم بأن يحترم القضاء، لأن احترامه هو احترام الرئيس لنفسه وللشعب.