تراجعت أسعار الدواجن الحية في المنطقة الشرقية بنسبة 12 في المئة لتصل إلى 7 7.5 ريال مقابل 8 8.5 ريال في غضون الأيام القليلة الماضية بانخفاض بلغ 100 هللة، فيما لا تزال شركات الدواجن تواصل سياسية العروض الخاصة، والحسومات بنسبة 10 في المئة على الفاتورة لمنافذ البيع، و المطاعم، و مراكز التسوق. وقال متعاملون في المنطقة الشرقية «إن أسعار الدواجن الحية فقدت في غضون شهرين تقريبا نحو 200 هللة»، حيث بدأ مسلسل الانخفاض من أعلى سعر وصلته الدواجن الحية 9 9.5 ريال للدجاجة الواحدة، مشيرين إلى أن تراجع الطلب على اللحوم البيضاء يمثل عاملا أساسيا في التحولات السعرية الحالية، مؤكدين أن حجم المبيعات تراجع في غضون الأسابيع الماضية بنسبة تجاوزت حاجز 30 في المئة تقريبا. وذكر المهندس أشرف حسن « متعامل» أن المشاكل التي تواجهها شركات الدواجن المبردة منذ أكثر من شهرين تقريبا جاء موسم الصيف والإجازة و السفر لتضاعفها، مشيرا إلى أن شركات الدواجن المبردة أطلقت منذ فترة أساليب تسويقية مختلفة للتغلب على مصاعب تصريف الكميات في الموعد المحدد، لافتا إلى أن أغلب شركات الدواجن المبردة تعتمد حاليا سياسة العروض الخاصة، موضحا، أن سعر الدجاجة زنة 1000 غرام يتراوح حاليا بين 10 11 ريالا للجملة، فيما كان يصل إلى 11 12 ريالا سابقا، مبينا،أن السعر للمستهلك حاليا يتراوح بين 11 12 ريالا، مضيفا، أن حركة السفر خلال إجازة الصيف تمثل عنصرا أساسيا في انخفاض الطلب، و الاستهلاك بشكل عام، مرجحا أن تبدأ الانتعاشة الحقيقية لصناعة الدواجن الوطنية قبل شهر رمضان المبارك، حيث سيبدأ الطلب في الارتفاع بشكل تدريجي. بدوره أوضح المهندس فتحي السعيد « متعامل» أن الأوزان المتوسطة تشكل العمود الفقري للدواجن الحية في مزارع الشرقية، مشيرا إلى أن المعروض من الدواجن الحية يتجاوز كثيرا الطلب الحقيقي، حيث تقوم حاليا خمس مزارع موزعة على الشرقية بتسويق إنتاجها على شركات الدواجن المبردة بأسعار مغرية، مضيفا، أن الطاقة الإجمالية للمزارع المفتوحة حاليا تصل إلى مليون دجاجة تقريبا، حيث تتراوح الطاقة الإنتاجية للمزرعة الواحدة بين 200 250 ألف دجاجة في الدورة الواحدة، مبينا، أن الطلب اليومي من الدواجن الحية لا يتجاوز حاليا 60 80 ألف دجاجة، فيما كان الطلب في الفترة الماضية يتراوح بين 100 120 ألف دجاجة يوميا، متوقعا أن تشهد الفترة القليلة المقبلة تحولات إيجابية على صعيد ارتفاع نسبة الاستهلاك مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي يعتبر من أهم المواسم في نسبة استهلاك اللحوم على اختلافها سواء الحمراء أو البيضاء.