بدأ الصيف.. ومعه الإجازة.. وثلاثة شهور من الفراغ تحتاج إلى من يملؤها لدى الشباب الذين تتفجر منهم الطاقات والإمكانات خصوصا في أوقات الفراغ، لذا لا بد من احتواء هذه الطاقات الشبابية وتوجيهها بما يفيد وتجنيبهم الوقوع في فخ ارتكاب أفعال خاطئة ومرفوضة، وهذا يتطلب وجود مراكز مخصصة تتضمن برامج تحمل التسلية والإفادة معا، فالفراغ سلاح ذو حدين. وشباب المزاحمية يتطلعون كغيرهم من الشباب إلى وجود مراكز ونواد حكومية في المحافظة تملأ أوقات فراغهم، ويمارسون من خلالها هواياتهم ويرفهون عن أنفسهم وسط الأيام الطويلة في الصيف الممل. «عكاظ» التقت مجموعة من الشباب واستمعت لآرائهم حول كيفية شغل أوقاتهم حيث تحدث الشاب محمد السعيدان وهو من هواة لعبتي الكيرم والبلايستيشن قائلا نتمنى أن يكون لدينا بالمحافظة مكانا لممارسة هذه الهوايات وأعرب عن أمله بإقامة مسابقة لها لسد فراغهم بدعم من الجهات المعنية. وطالب الشاب فهد مبارك القحطاني من سكان نساح التابعة لمحافظة المزاحمية بإنشاء مواقع لساحات البلدية ومركز صيفي في إحدى المدارس بنساح للحفاظ على أوقات الشباب، مشيرا إلى افتقار نساح للمراكز التي تحوي الشباب. وناشد الشاب صقر البكران المسؤولين بشغل أوقاتنا من خلال إنشاء مراكز اجتماعية وترفيهية ويقول الشاب عبدالله السبيعي إننا نأمل أن يكون هناك مراكز صيفية تتضمن فعاليات جاذبة ومفيدة لنا كون ذلك الأجدر بالاهتمام، والإقبال من الشباب إلى ما ينتظرهم من مكافأة أو غيرها. وقال الشاب سطام الصامل نتمنى أن يكون لدينا صالات لكرة القدم والطائرة والتي يمارسها بعض الشباب في أماكن غير مخصصة لها. وأضاف الشاب عيد الردعي من سكان الغطغط أننا نأمل من الجهات المعنية بالمحافظة بشغل أوقاتنا صيفا بتنظيم رحلات سياحية صيفية داخلية واستغلال المدارس بإقامة ورش تدريبية للمهن سواء الميكانيكية أو الحرفية بدلا من اقتصارها على المحاضرات والندوات التي تدفع الشباب إلى النفور منها. وناشد الشاب عبدالله الشايع المسؤولين في نادي المزاحمية تفعيل دور النادي لاحتواء الشباب وعدم اقتصاره على كرة القدم بل لا بد من تفعيل الأنشطة الثقافية والرياضية التي يعود نفعها على الشباب، مشيرا إلى أن إقامة مثل هذه الأنشطة يكشف الشباب المتميزين في الألعاب المختلفة وحفظ وقتهم وتنمية قدراتهم. وتمنى الشاب عبدالله الصامل استحداث دورات لكرة القدم بشكل مستمر على طول العام وكذلك صالات رياضية. أما الشاب عبدالرحمن القريني فناشد الجهات ذات العلاقة بوضع ملاعب لكرة القدم للشباب بأحجام صغيرة في كل أحياء المحافظة لحمايتهم بعد الله من الأخطار التي تواجههم في الشوارع، مشيرا إلى أن محافظة المزاحمية تفتقر إلى وجود ميادين للمشي والجري ذات مسطحات خضراء في جميع الأحياء. وأعرب الشاب محمد العتيبي من سكان حي غرناطة عن أمله أن يجد متنزهو الخرارة والمحلية اهتماما من الجهات المختصة، مشيرا إلى أنه بالرغم من مرور سنة على تبرع أمانة الرياض بمبلغ عشرين مليون ريال لتطويرهما وتهيئتهما إلا أنهما بقيا على حالهما وناشد الجهات المعنية ببدء المشروع لسد فراغ الشباب كون المتنزهان يتميزان بمقومات السياحة وأماكن جذب لهواة التطعيس من المحافظة وخارجها. ويقول الشاب عبدالعزيز الصامل إننا نأمل أن تتضافر جهود الجهات الحكومية بالمحافظة للعمل سويا على إنشاء بيئة صالحة يمكن للشباب من خلالها ممارسة نشاطاتهم وتفريغ طاقاتهم في جو آمن بعيد عما يمكن أن يحدثه الفراغ أو الصحبة السيئة من مساوئ وطالب الشاب عبدالعزيز مسوؤلي المحافظة تفعيل الدور الثقافي والاجتماعي في نادي المزاحمية، وترغيب الشباب في الالتحاق به والاستفادة من منشآته، وطالب المسؤولين في النادي بتحفيز الشباب لذلك بمحفزات تجذبهم مثل إقامة الدورات التدريبية خلال إجازة الصيف كدورات في أساسيات الحاسب الآلي ودورات تعليمية أخرى وذلك برسوم رمزية وهذه الدورات من شأنها حفظ تلك الأوقات وصقل مواهب الشباب. وطالب الشاب نبيل الصامل من سكان شخيب التوسع في إنشاء ساحات البلدية، حيث تفتقر شخيب لتلك الساحات والحدائق العامة التي يمكن الاستفادة منها، مشيرا إلى أن الأهالي بشخيب وبمجهودات خاصة قاموا بإنشاء ملاعب ترابية رياضية تقام فيها العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية، مثل الدورات الرمضانية، ومهرجان تكريم المتفوقين السنوي، إلا أنها تظل مجهودات خاصة ينقصها العديد من الخدمات الأساسية والخدمات المساندة، ويأمل الشاب نبيل من البلدية سرعة إنشاء ساحة البلدية في شخيب على أرض الملاعب الترابية، كما يأملون إنشاء حديقة عامة يمكن الاستفادة منها في الترويح عن الشباب وناشد بتفعيل دور القطاع الخاصة ورجال الأعمال من أبناء المحافظة في تبني أنشطة ومهرجانات دورية تقام في المحافظة. والمشاركة فيها ودعمها ماديا، واستشعار المسؤولية نحو شباب المحافظة، واختتم حديثه أن النوادي الصيفية من أهم ما يمكن للقطاع الخاص الدخول فيها والمساهمة في إقامتها، وهي أيضا من أهم أنواع الفعاليات التي من شأنها حفظ أوقات الشباب بما ينفعهم.