بعد طول انتظار ومعاناة استمرت 30 عاماً، انفرجت أسارير سكان مخطط رقم واحد في الشرائع شرق مكةالمكرمة، بعدما أنهت الشركة المتخصصة أعمالها في مجال الصرف الصحي، وتحققت أحلامهم في توصيل الخدمة إلى منازلهم. ولكن عندما استكمل سكان الحي الأوراق المطلوبة والتقدم لفرع وزارة المياه، تحولت فرحتهم إلى صدمة قوية، حيث فوجئوا بارتفاع تكلفة التوصيلات التي تجاوزت عند غالبيتهم مبلغ 10 آلاف ريال، ما أسقط في أيدي غير القادرين على تدبير مثل هذه المبالغ الكبيرة. وقال ل(عكاظ) حامد السواط وغازي الغامدي وعبدالرحمن السليماني: بعدما كنا ننتظر وبفارغ الصبر توفر خدمة الصرف الصحي لتنتهي معاناتنا الطويلة ويتوقف أصحاب الصهاريج عن استنزاف جيوبنا لمرتين في الشهر وبأكثر من 500 ريال لكل مرة، وعندما جاءت الفرصة بعد إتمام أعمال الصرف الصحي في مخطط 1 استبشرنا خيراً وكانت سعادتنا كبيرة بتوفر هذه الخدمة، ثم حملنا ملفاتنا والأوراق المطلوبة واتجهنا إلى الجهة المختصة، وبعدما قام المساحون والمهندسون بإنهاء الكشفية والمعاينة طلب منا تسديد مبالغ كبيرة مقسمة بين رسوم الوحدات السكنية وأعمال المقاول الذي سيهدم البيارة ويردمها وقيمة التوصيل كل حسب المسافة، هذا بخلاف قيمة الاشتراك الذي يبلغ خمسة آلاف ريال. وأضافوا أن هذه المبالغ غير مقدور عليها عند غالبية سكان الحي، مطالبين بإعادة النظر في هذه المسألة التي تؤرق بال سكان المخطط. من جانبهم قال كل من حماد السواط وعيضة الخديدي وعيد الثبيتي وغازي حكمي: إن الأهالي كانوا يعانون الأمرين من طفح المجاري، بسبب غياب خدمة الصرف الصحي عن منطقة الشرائع بكاملها طوال السنوات الماضية، ما يستوجب القيام بسحبها عن طريق الصهاريج الخاصة مقابل مبالغ مالية كبيرة لمرتين في كل شهر وهذا أرهقنا جداً وتحملنا الوضع مكرهين. وأكدوا أن رسوم الصرف الصحي باتت تمثل أعباء إضافية ترهق ميزانياتنا. وأشاروا إلى أنهم عندما سمعوا بالانتهاء من مشروع الصرف الصحي في الحي لم يتأخروا في تقديم أوراقهم لمصلحة المياه والصرف الصحي في مكةالمكرمة، ولكن للأسف لم تكتمل فرحتنا بعدما تجاوز حساب هذه الخدمة 10 آلاف ريال، وهي بلا شك رسوم باهظة يعجز عن دفعها معظم السكان وهم من أصحاب الدخل المحدود والمتقاعدين. أما خضر السواط وعبدالعزيز مجلد وسرور المقاطي فرأوا أن تحصيل هذه المبالغ الباهظة يمثل عبئا إضافيا على أهالي الحي، ويرهق ميزانيات السكان الشهرية، مطالبين المسؤولين في مصلحة المياه بضرورة إعادة النظر في رسوم الصرف الصحي وتقدير الظروف المالية لأهالي الحي حتى نتمكن من الاستفادة من خدمة الصرف الصحي بعدما أنهكتنا الميزانيات المخصصة لصهاريج الصرف الصحي كل 15 يوما.