تشوه بقايا مواد البناء من أخشاب وأكياس أسمنت وصبات خرسانية الأحياء السكنية في أبها والمنظر العام للمدينة خاصة أن هذه المواد تتكدس أمام المنازل وتبقى فترات طويلة قبل إزالتها عبر عمال البلدية، وهذه الظاهرة تشكل ضررا كبيرا على السكان وتلوث البيئة بعد أن أصبحت مأوى للقوارض والحيوانات السامة، إضافة إلى أن منظرها غير حضاري جراء التشوه البصري والبيئي وانبعاث الروائح الكريهة. «عكاظ» التقت بالعديد من المواطنين في حي الموظفين بأبها وحي المروج والنميص والمنسك وكذلك أصحاب بعض هذه المنازل التي تتراكم المخلفات حولها. وأبدى كل من محمد يحيى العسيري ومنصور جابر القحطاني من سكان حي الموظفين بأبها استياءهم من تكدس معظم هذه المخلفات حتى باتت ظاهرة غير مستحبة، وتنتج عن المباني الحديثة التي تحت الإنشاء وتعكس صورة غير حضارية، وانتقدوا أصحاب المباني الذين يتركون هذه النفايات من أخشاب وخرسانة أمام المنازل ضاربين بتعليمات البلديات عرض الحائط، متجاهلين إيذاء جيرانهم والمارة من جراء تراكم هذه المخلفات. ويشاطرهما الرأي عبدالله محمد الاسمري بالقول: السبب الأساسي في هذه الظاهرة هو ضعف الرقابة من قبل البلديات وتطبيق العقوبات الصارمة ضد أصحاب هذه المنازل، وكان عليهم إلزام المقاول بإزالة جميع مخلفات البناء. من جهته، قال احد أصحاب هذه المخلفات (فضل عدم ذكر اسمه) ان ازالة هذه الانقاض من بقايا مواد البناء تكلف الشيء الكثير وهناك ارتفاع في العمالة والأسعار، ويكفي علينا ما تكبدناه من خسائر ومبالغ مالية طائلة. وقال «ما نشاهده هو من مخلفات البناء وهذه مسؤولية واختصاصات البلديات». في حين يرى تركي الشهراني وضع قيود ملزمة في العقد او في رخصة البناء لإزالة هذه المخلفات التي تشوه مناظر الاحياء السكنية ولها العديد من المخاطر الصحيه والبيئية. وقال: يجب تدخل الجهات الرقابية وجهات الاختصاص في الامانة بوضع قيود وتطبيق لائحة العقوبات الصارمة ضد المخالفين وبهذا التصور ستنتهي هذه الظاهرة غير الحضارية. إلى ذلك، قال امين امانة عسير المهندس ابراهيم الخليل ان هذه الظاهرة سيتم القضاء عليها مستقبلا وذالك بعد استحداث مشروع الرقابة الشاملة الذي من شأنه ان يكون المراقب في امانة عسير والمعني بمتابعة كافة المخالفات في الحي الذي يسكنه. ويضيف: تم وضع ادارة مستقلة بهذا الخصوص تحت مسمى ادارة الرقابة الشاملة، تشمل المباني ورقابة المحلات التجارية ورقابة الأسواق ومراقبة الإحداثيات ومراقبة الحفريات. وتابع بالقول: سيكون لهذه الادارة الاثر الفاعل في القضاء على كثير من السلبيات وبعض الظواهر المخالفة، ويتم عن طريق المراقب اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتطبيق العقوبات متى ما استدعت الحاجة. وختم بالقول: جهزنا عدة سيارات اضافية وجديدة لتسهيل عمل المراقبين خارج نطاق الدوام الرسمي، بالإضافة إلى الحوافز والبدلات والعلاوات كنوع من التشجيع لمضاعفة الجهود في الأمانة وكافة البلديات في المحافظات. ظاهرة غير حضارية تكدس المخلفات في الطرقات والشوارع وأمام منازل المواطنين بات ظاهرة غير مستحبة وتعكس صورة غير حضارية، وتنتج عن مخلفات المباني الحديثة التي تحت الإنشاء، حيث انتقد الأهالي أصحاب المباني الذين يتركون هذه النفايات من أخشاب وخرسانة أمام المنازل ضاربين بتعليمات البلديات عرض الحائط، ومتجاهلين إيذاء الجيران والمارة.
