حرمة الميت من المسلمين كحرمته حيا، ومع ذلك تغض بلدية الخرمة الطرف عن ذلك، وتترك أهالي المنطقة مع معاناتهم مع مغسلة الموتى النسائية بالخرمة المكشوفة على قارعة الطريق، حيث يوجد بالمحافظة مغسلتين الأولى للرجال وتقع بجامع السوق القديم في مكان مستور، بينما تقع مغسلة النساء على طريق الملك عبدالله بجامع التقوى بجوار المحافظة وعدد من المكاتب، اضافة إلى الحركة الدؤبة عليه والمستمرة والتي تكون سببا في كشف مغسلة النساء. يقول المواطن علي مقبل السبيعي: قبل سنوات كان تغسيل الموتى من الرجال والنساء بجامع السوق القديم، إلا أنه ومع التغيرات والترميمات التي حدثت في مغسلة جامع السوق القديم تم اعتماد مغسلة جامع التقوى كمغسلة مخصصة للنساء، وأضاف هذا في الواقع يكشف من في المغسلة كونها على طريق عام ولايوجد ساتر على الباب الوحيد للمغسلة والذي يقع على الشارع العام مما يسبب الكثير من الحرج لأهل الميتة. سعد علي السبيعي طالب البلدية بإبدال المغسلتين بحيث تكون مغسلة جامع السوق القديم مغسلة مخصصة للنساء، كون ذلك الأنسب، كما اقترح بأن تقوم البلدية بتخصيص مشروع مغاسل للموتى بقسمين الأول للرجال والآخر للنساء في أحد الجوامع الكبرى أو بالقرب منه. أما فرحان مفرح السبيعي، فأكد أن أكثر مايسبب إحراجا لأهل الميتة هو رؤية سالكي الطريق وقت إنزال الميتة من السيارة إلى المغسلة، حيث يعمل بعض الفضوليين بتهدئة السير من أجل المشاهدة الأمر الذي يسبب حرجا كبيرا كون الميت أنثى، مطالباً البلدية بوضع ساتر كأقل القليل أمام باب المغسلة أو أن يتم اعتماد مغسلة في جامع آخر من جوامع الخرمة. «عكاظ» قامت بالاتصال على رئيس بلدية الخرمة محسن العتيبي عدة مرات لأخذ رأيه في وضع المغسلة النسائية، إلا أنه لم يتم الرد من قبله على الاتصالات المتكررة.