أضحت المستنقعات الآسنة في أحياء الجوهرة، حي غرب المزارع، واليرموك بمحافظة الجبيل مشكلة تؤرق السكان، الأمر الذي يتطلب وضع خارطة لشفط المياه والتي تفرض حضورها في شوارع تلك الأحياء، لا سيما أن طبيعة الارض «السبخة» في الجبيل القريبة من مياه البحر تساهم في بقاء المياه لفترات طويلة دون ان تتسرب إلى باطن الأرض. وبين هذا وذلك فإن مصلحة المياه في المحافظة رمت الكرة في ملعب البلدية مؤكدة أنها المسؤولى عن عمليات شفط المياه من شوراع الأحياء. وأوضح كل من عبدالله صالح الغامدي ويحيى منسي الزهراني أن بلدية الجبيل مسؤولة و فرع وزارة المياه في المحافظة مسؤولين عن المياه التي تزكم الأنوف في شوارع بعض أحياء الجبيل. وأضافوا أن تجاهل الجهتين لشفط المياه أدى إلى انتشار المستنقعات ومياه الصرف الصحي. ودعا أحمد الدمياطي فرع وزارة المياه بسرعة التدخل لإنهاء هذه المشكلة التي تهدد حياة السكان، مشيرا إلى خطورة ما تنتجه المستنقعات والبيارات التي تطفح دائما في شوارع الحي من مخاطر صحية وكذلك الاوبئة التي من الممكن ان تنتقل من شخص الى آخر بواسطة الحشرات الطائرة. من جهته قال ابراهيم منسي الزهراني «كنت قبل شهرين أسكن في حي الجوهرة لكن لأن الوضع لم يعد يطاق قررت النقل والسكن في حي الحمراء في جنوب المحافظة». ودعا الزهراني بلدية المحافظة بردم المستنقعات وررشها بالمبيدات الحشرية وكذلك جدولة عمليات الرش لتكون بشكل يومي وأن تكون اكثر تركيزا في اماكن تجمع المياه. وفي موازاة ذلك اوضح مصدر مسؤول في مصلحة المياه في محافظة الجبيل أن مسؤولية شفط البيارات في حي الجوهرة وردم المستنقعات ورشها بالمبيدات الحشرية من مهمات بلدية الجبيل وليست من مسؤولية مصلحة المياه . وأضاف ذات المصدر أنه بعد زيادة طفح الصرف في شوراع حي الجوهرة تم إيقاع عقوبات على بعض السكان لإجبارهم على شفط البيارات ومنع تسربها إلى الشوراع وتصل العقوبة إلى سحب عداد المياه من المنزل المخالف وساهمت هذه العقوبات في الحد من نسبة الطفح في أجزاء من حي الجوهرة، لافتا إلى أن مصلحة المياه بالجبيل تغطي خدماتها الاحياء المغطاه بشبكة الصرف الصحي اما الأحياء غير المغطاة فهي مسؤولية بلدية الجبيل. وعن مستنقع مياه الصرف الصحي الواقع غرب المحافظة اعترف المصدر بمسؤولية المصلحة عنه مشيرا إلى أنه تم شفط نسبة كبيرة من المياه الآسنة الموجودة فيه وتم التأكد من انقاص نسبتها بشكل كبير جدا وسوف يتم ارسال فريق الى الموقع حالا. وتابع أن زيادة نسبة مياه الصرف في هذا الموقع مرجعه أن حدوث كسر في أحد الانابيب التي تصل بين الجبيل البلد وإحدى الشركات. وبين ذات المصدر أن مشروع الصرف الصحي لحي الجوهرة اكتمل بنسبة 60% تقريبا وسيكون جاهزا بإذن الله خلال الأشهر المقبلة.
