أوضحت الهيئة العامة للسياحة والآثار أن مشروع الفنادق التراثية يقوم على تقديم رؤية متكاملة للاستفادة من المباني التراثية في الإيواء والضيافة كفنادق تراثية، مضيفة أن العمل في المشروع يتضمن استطلاع التجارب العالمية الرائدة في توظيف المباني التراثية كفنادق تراثية، ودراسة الجدوى الاقتصادية لعدد من المباني التراثية المختارة للتطوير والتصورات الخاصة بالمشاريع التنموية فيها والعائدات المالية المتوقعة لكل منها، وينتهي بتقديم النموذج الاستثماري المناسب من خلال مشاركة القطاع الخاص. وأشار مدير الإعلام السياحي في الهيئة سعود بن عبدالرحمن المقبل ل«عكاظ» أن الهيئة أوصت بتأسيس شركة استثمارية لتطوير واستثمار المباني التراثية المملوكة للدولة في الإيواء والضيافة التراثية، تساهم في ملكيتها الدولة ومؤسساتها المالية والشركاء الرئيسيون من القطاع الخاص لغرض الترميم والتأهيل والتجديد والإنشاء والإدارة والتشغيل لمرافق الإيواء المتخصص والضيافة التراثية، وأضاف أن «الشركة ستتخصص في تأهيل المباني التراثية ذات القيمة التاريخية وتشغيلها كفنادق ونزل، لأن أفضل وسيلة للمحافظة هو التأهيل والتشغيل»، مبينا أن الضوابط ضوابط الاستثمار تتمثل في تحديد نسبة مساهمة الدولة بعد تحديد نسب مساهمة الجهات الأخرى، قيام الشركة بعد تأسيسها بإعداد دراسات جدوى اقتصادية لكل مشروع تراثي على حدة، مراعاة مشاركة المستثمرين المحليين في كل مشروع تثبت جدواه، وأن يستهدف تطوير الفنادق التراثية تشجيع السياحة الداخلية وجذب المواطنين إلى زيارة هذه المواقع، ولفت المقبل إلى أن الهيئة نفذت عددا من الزيارات الاستطلاعية لفنادق عالمية تراثية كفنادق البارادورس الإسبانية وفنادق البوسادوس البرتغالية كأفضل التجارب العالمية في المحافظة على القصور الأثرية والتراثية وتحويلها إلى فنادق ومراكز إيواء وضيافة متميزة لتطوير السياحة الداخلية وتعزيز المحافظة على الآثار. وأضاف أن الهيئة بدأت العمل في مشروع الفنادق التراثية في فبراير 2008م، بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة، وبمتابعة من قطاعي الاستثمار والآثار والمتاحف بالهيئة وإشراف مجموعة استشارية مشكلة لهذا الغرض من صندوق الاستثمارات العامة وجامعة الملك سعود ودارة الملك عبدالعزيز، مشيرا إلى أنه تمت الاستعانة بخبرات البنك الدولي (كمراجع دولي للدراسة) واثنين من بيوت الخبرة الوطنية المعروفة داخل المملكة للمراجعة المحلية للدراسة خلال يونيو ويوليو 2008.