لازال حادث انفجار شاحنة الغاز بمدينة الرياض يثير المخاوف في مواقع مختلفة من البلاد حيث إن كثيرا من الشاحنات الضخمة تمارس (عربدتها) في الشوارع من غير رادع أو متابعة لصيقة.. ولازالت أيضا محطات الوقود ومحلات بيع الغاز الواقعة داخل الأحياء تثير رعبا مماثلا تقابلها مطالبات حثيثة بالإسراع بإزالتها ونقلها إلى جهات بعيدة تلافيا للخطر. وكأي حادثة تذكرنا بما يجب فعله تفاديا لكارثة ما يسارع كل مواطن (من موقع المسؤولية والمشاركة) بمخاطبة الجهات ذات الاختصاص للتنبيه عن مواقع تعيش في خطر أملا في التجاوب بإزالة ما يخشى منه، وفي هذا السياق تلقيت رسالة من مواطن يقطن حي طيبة (المعروف بالرحيلي) وهو حي جمع تحت مسماه خمسة أحياء حديثة ليس بها أي مركز حكومي سواء للشرطة أو الدفاع المدني أو مستوصف أو إسعاف أو وجود جسر أو نفق يربط الشمال بالشرق لتبديد الاختناق المروري في نقطة تلاقي خط المدينة الطالع مع شارع ال 52 العام، خمسة أحياء لم يلتفت إليها إلى الآن ومع كارثة انفجار شاحنة الغاز تم تناسي كل تلك المطالب وغدا التركيز منصبا على المخاطر التي يعيشها هذا الحي حيث تتمركز المخاطر بجوار محطة الرحيلي والتي تحتوي على مخازن استيعاب كبيرة للمحروقات و يوجد بها عدد كبير جدا من الورش والمطاعم ومحل تبديل أسطوانات الغاز وهي محطة تجمع كبير للسيارات والشاحنات مختلفة الأحجام والأغراض سواء كانت الشاحنات الناقلة للمحروفات أو الحاويات الكبيرة الناقلة للبضائع أو وايتات التحلية والصرف الصحي وكذلك وجود باصات نقل الحجاج والمعتمرين إضافة إلى سيارات المواطنين التي تقف للتزود بالوقود أو الشراء من المطاعم مما يتسبب في إغلاق طريق المدينة الطالع ومدخل حي طيبة الرئيسي ويؤدي ذلك إلى ضيق مسارات طريق المدينة بسبب الفوضى الحادثة ومن يصل إلى هذه المنطقة يستغرب تماما إغفال الجهات المعنية عن تنظيم المنطقة وتوفير وسائل السلامة قبل حدوث كارثة محتملة بسبب الإهمال غير المقبول إزاء تلك العشوائية التي مضى عليها زمن طويل من غير تدخل أي جهة لضبط وتنسيق ما هو حادث هناك. وهذا الأمر ليس مقتصرا على حي الرحيلي فحسب فكثير من الأحياء تعيش نفس الاختناق ونفس المخاطر وإذا كانت حادثة الانفجار فرصة لأن تذكرنا بإهمال البعض تكون أيضا فرصة للتذكير بأهمية مراجعة ومتابعة وتنسيق كل المواقع التي تتواجد بها الشاحنات ومحطات الوقود ومحلات بيع الغاز فمعظمها يحمل شرارة خطر داهم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة [email protected]
