انتعشت أسواق الذهب والمجوهرات في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة، خلال موسم الحج وإجازة عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي توقع معه المختصون أن ترتفع مبيعات الذهب بنسبة 25 إلى 30 في المئة، مقارنة بالموسم الماضي. أكد عدد من المتعاملين في سوق الذهب والمجوهرات أن الحجاج يعتبرون الحلي والذهب من أفضل الهدايا التذكارية التي يشترونها من المملكة للتعبير عن رحلتهم للمشاعر المقدسة. مشيرين إلى أنهم يرون أن شراء الذهب من مكة والمدينة وجدة أيضا له طابع خاص فيحرصون على شرائه لاسيما أن الأسعار معقولة ولا تشهد ارتفاعا بسبب الإقبال الشديد عن الأسواق الأخرى. وحذروا من استغلال هذا الإقبال الكبير، في بيع ذهب مغشوش ومقلد للحجاج، لافتين إلى أن هناك من يستغل هذا الإقبال في بيع ذهب مقلد بأسعار منخفضة للحجاج. مستغلين عدم معرفتهم بكيفية الكشف عن المغشوش. وقال كريم العنزي رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة في مجلس الغرف السعودية، إن مشتريات الحجاج من الذهب تفوق 30 في المئة من إجمالي المبيعات، مشيرا إلى أن غالبية مشتريات الحجاج عبارة عن مشغولات ذهبية، مؤكدا أن موسم الحج ينتظره الكثير من المستثمرين في هذه القطاع بسبب ارتفاع مبيعاتهم نحو 50 في المائة من إجمالي المبيعات السنوية في المنطقة الغربية. من جانبه، قال عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة في مجلس الغرف التجارية محمد عزوز، إن موسم الحج يعد من أفضل المواسم لتجار الذهب والمجوهرات، خصوصا في مكة والمدينة وكذلك مدينة جدة، لأن الكثير من الحجيج يفضل تقديم الذهب كهدايا لأقربائهم، مشيرا إلى أن تجار الشنطة يشكلون خطورة كبيرة على السوق، وذلك بسبب تداولهم مشغولات غير مضمونة ومغشوشة، معتبرا أنه لايوجد شيء اسمه ذهب مرشوش فإما ذهبا وإما غير ذهب، ويكون من معدن آخر رخيص ويتم الغش في هذه المشغولات بأن تكون أشكالا مثل الذهب ولون الذهب ولكنها ليست ذهبا. وتوقع علي باطرفي نائب شيخ الصاغة في غرفة جدة ارتفاع مبيعات الذهب في الحج ما بين 25و30 في المئة مقارنة بالمواسم الأخرى ولعدة أسباب منها: رغبة الكثير من الحجاج في اقتناء الذهب كهدايا، وكذلك لاستقرار الأسعار. وحول استغلال بعض ضعاف النفوس مثل هذه المواسم لترويج ذهب مغشوش حذر باطرفي من تسويق مثل هذا الذهب المغشوش والمقلد على الحجاج، مشيرا إلى أن هناك من يقوم بهذا، ويستغل عدم معرفة الحجاج بأنواع الذهب. مطالبا الجميع بعدم شراء الذهب من «تجار الشنطة» الذين ينشطون في المواسم ومنها الحج.