تستقبل الصحاري الواقعة غرب وجنوب حائل هذه الأيام أسرابا من الطيور المهاجرة منها البط والغرانيق ما حفز هواة الصيد على التحرك صوبها خصوصا أنها تفضل الاستراحة في أشجار السدر التي تنتشر في المنطقة بكثرة. ويدخل الشباب في سباق محموم من أجل الظفر بأكبر قدر منها، والاستمتاع بتناول لحومها وبتحضيرها بطرق متنوعة. وأوضح علي الرشيدي بأنهم يترقبون قدوم تلك الطيور كل عام في مثل هذا الموعد، مستعدين لها بأسلحة الصيد الهوائية، موضحا أنها تشمل أنواع عدة أبرزها القميري والصفارة. وذكر أن الأهالي في وسط المملكة وشمالها ينتظرون تلك الطيور لأيام، لصيدها بالأسلحة المتعددة، مؤكدا أنها تحظى بلحم لذيذ يدفعهم على ترقبها باستمرار. وأشار عبدالله المحمد أن مواسم الصيد ترتبط بأشهر معينة في السنة، ملمحا إلى أنها في الغالب تتزامن مع موعد هجرتها التي تكون بين شهري أبريل(نيسان) وسبتمبر (أيلول)، ملمحا إلى أنهم يترقبونها بشوق ويعدون العدة للظفر بأكبر عدد منها. إلى ذلك، بين عمر الشمري طرقا عدة لطهي تلك الطيور، مشيرا إلى أن تحضيرها يختلف وفقا لأذواق الصيادين، فمنهم من يفضل أن تطبخ على طريقة (الكبسة) السعودية، مثل لحوم الدجاج والأغنام، وآخرون يفضلون شيها على الحطب والفحم.
