من عمق الأزمة يلد الحل أحيانا هكذا قال صديقي المتورط في أزمة انعدام ثقة بينه وبين من حوله. سألته هل من سبب فقال: «سوء الظن» ليس إلا. لم أكمل الحوار لإيماني التام أن بعض الظن إثم. لماذا لم نعد نثق ببعض؟ أسئلة أطرحها من وحي ازمة صديقي التي تحاصره وتحاصر كثيرا مثله. ينظر دائما للرياضة على انها تجمع الأحبة ولا تفرقهم يعتقد بعيدون انها مدينة افلاطون الفاضلة لكن الحقيقة عكس ذلك . يا ترى لم لم يعد وسطنا الرياضي متسامحا كما كان سابقًا.؟؟ هل السبب ان التعصب زاد ام ان الصدور ضاقت؟ لست هنا باحثا بقدر ما انا شاهد على تفاصيل في هذا الوسط الذي أحبه ولا ادري هل يحبني أم لا. ففي عصر اشتم .. اشتم قد يصدقك الآخرون لم نعد نعرف أين الحقيقة واين يقف أهلها. ان انتقدت ناديا غضبوا وان انتقدت لاعبا قطبوا جباههم وان حاولت الحديث عن الرئيس منعوك من دخول النادي هذا هو الثابت اليوم للأسف. اضحك يا صديقي ولا تغتظ فلم يزل للحب اكثر من بقية. فبيننا من يجرؤ على تفتيت ما لا يفتت حينما يكون النقد معنيا بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لكن حينما يكون الامر مرتبطا بالنادي او اللاعب المفضل او الجمهور يكون الحديث مختلفا. سألتهم هل ياسر القحطاني محق في اعتزاله او اعتذاره عن المنتخب فقال المنتمون هذا من ابسط حقوقه اما غير المنتمين لنادي الهلال فقالوا هذا باب وتم فتحه لكن هل سيسمح للآخرين بل ويقبل منهم كما قبل من ياسر. سؤال منطقي اطرحه وكلي ثقة في ان الإجابة عليه ستأتي من عمق الميول للنادي وليس من عمق آخر معني بالراي الصادق. اما على صعيد القيادة الرياضية ووفقا لما يطرح اليوم فهناك توجه كما أرى نحتاج الى قراءته بتأن لنحكم له او عليه كرأي لاسيما وأن ثمة تبادل أدوار. فرضت علي ان أجتهد ومن حقي ان أجتهد طالما التوجه و الطرح واحدا. غريب أنت يا صديقي والأغرب أنني أحسن الظن فيك أيا كانت أخطاؤك فهكذا علمتني الحياة.
