لا أدري لمن أكتب اليوم؟! فالقارئ في يوم العيد المثقل بالواجبات الاجتماعية والمناسبات الاحتفالية والنشاطات الترفيهية ومغالبة نعاسه. يكون غالبا مشغولا عن القراءة! كما أن لا شيء يبدو سيفوته إن توقف عن القراءة ليوم واحد، فكل ما كان يقرأ عنه قبل العيد سيعود ليقرأ عنه بعد العيد. فمشاكلنا هي هي لا تتغير ولا تتبدل .. البطالة، السكن، الغلاء، الفقر، التعليم، الصحة، الخدمات .. إلخ! اللافت في بعض مشاكلنا أن المسؤولين عنها «يؤجزون» في الأعياد لكن مشاكلهم تبقى في كامل حضورها وكأنها طالب غريب الأطوار، أو موظف عديم الفائدة لا يتأخر أو يغيب عن الحضور أبدا ! هذا عن المشاكل اليومية في مجتمعه. فماذا عن الأحداث السياسية ؟! أيضا لا شيء يتغير عليه، فموانئ تصدير «الممانعة» على الضفة الأخرى للخليج مستمرة في تصدير بضاعتها المزجاة، ونظام الصمود والتصدي مستمر في مواجهة المؤامرة الصهيونية بعد أن اكتشف في ليلة ظلماء أنها نجحت في تجنيد الشعب السوري وصار من واجبه المقدس أن يصفيه، وحزب المقاومة الإلهي المقدس مستمر في بيع شعاراته في أكشاك السذاجة بنكهة القهوة الطازجة. بينما دكاكين الشعارات التي فتحت أبوابها منذ ستين عاما فإنها لا تغلق أبدا .. لا في الأعياد ولا في المآتم! [email protected]