أوضح مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين محسن بن عبدالمحسن السلمي ل«عكاظ» أن المعرض يستمد أهميته من تفرد نوعه على مستوى العالم، مضيفا أنه يختص بعرض المقتنيات والعناصر المعمارية والنقوش الكتابية المرتبطة بعمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي ويقع على مساحة إجمالية قدرها 1200م2 ويحتوي على حوالي 280 قطعة ما بين تحفة فنية ونقوش كتابية ومجسمات معمارية وصور فوتوغرافية تحكي تطور عمارة الحرمين الشريفين عبر العصور الإسلامية المختلفة، وأشار إلى أنه قد روعي في التصميم التناسق مع النمط المعماري الإسلامي الفريد والطراز المعماري المتميز لعمارة المسجد الحرام، وأبان أنه روعي في التصميم الداخلي للمعرض انسيابية الحركة وتسلسل العرض بما يضمن استدلال الزائر وإلمامه بكافة المقتنيات والمعروضات وتنقله بين القاعات بكل يسر وسهولة وقد تم افتتاحه في شهر شوال عام1420ه، وينقسم المعرض إلى سبع قاعات، الأولى قاعة الاستقبال وبها مجسم للمسجد الحرام وصور قديمة وحديثة للحرمين الشريفين، والثانية قاعة المسجد الحرام: ويتوسطها سلم الكعبة المشرفة الذي يعود تاريخه إلى 1240ه، ويعد من أهم التحف المعروضة، الثالثة قاعة الكعبة المشرفة، وتختص بعرض مقتنيات الكعبة المشرفة منها باب الكعبة والذي يعتبر من أهم القطع الأثرية الموجودة في المعرض حيث يعود تاريخه لعام 65ه، ونماذج من الكسوة عبر التاريخ، الرابعة قاعة الصور الفوتوغرافية وتضم هذه القاعة مجموعه الصور النادرة التي تفضل بإهدائها للمعرض صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله) والخامسة قاعة المخطوطات، وتضم نسخة مصورة من المصحف العثماني الذي كتب في عهد الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) والسادسة قاعة المسجد النبوي، وبها العديد من القطع التابعة للمسجد النبوي الشريف، والسابعة قاعة زمزم وتحتوي على أجزاء من فوهة بئر زمزم القديمة ومزولة شمسية لتحديد أوقات الصلاة يعود تاريخها لعام 1023ه بالإضافة إلى أول ساعة تم تركيبها في المسجد الحرام عام 1352 ه في عهد الملك عبدالعزيز (رحمه الله)، وأوضح السلمي أنه أضيف للمعرض مجسمين جديدين للمسجد الحرام والمسجد النبوي روعي في تصميمها المشاريع الجديدة التي أضيفت لهما، وأضاف أن متوسط عدد زوار المعرض يصل إلى ألف زائر يوميا، بينما وصل عدد الزوار منذ إنشائه وحتى تاريخه أكثر من مليون وتسعمائة ألف زائر.