منذ 27 عاما والرائي عبدالله الخضيري يعمل متطوعا لترائي هلال شهري رمضان وشوال خلفا لوالده الذي سبقه إلى هذا المجال، ويقول الخضيري إنه يجب أن يكون الراصد في مكان الرصد الذي اتخذه موقعا له قبل غروب الشمس بساعة تقريبا، وذلك في التاسع والعشرين من شعبان، مشددا على ضرورة إلمام الراصد بعلم الفلك. واعتبر الخضيري الجدل بين علماء الفلك قبيل بداية شهر رمضان أمرا صحيا إذا كان يقصد منه البحث عن الحقيقة، ولم يخف أن علم الفلك لم يعد بمنأى عن الدخلاء على المهنة، معتبرا أن هذا الأمر يمثل إشكالية كبيرة. وذكر أنه تخرج برفقته لجنة لتثبيت رؤية الهلال، ثم يتم إبلاغ المحكمة العليا من موقع الرصد تمهيدا لاعتماد تلك الرؤية بعد فحصها، واعتبر أن أفضل مكان للرؤية حوطة سدير المكان الذي دأب ووالده على رصد وترائي الهلال منه، مشيرا إلى أنها منطقة مرتفعة عن سطح البحر وخالية من المصانع والعوالق والتلوث البيئي، وقال الخضيري إنه واجه من المتاعب السنوات الماضية وهو يتراءى الهلال قبل أن تتطور العملية لتصل إلى مستويات عالية من الدقة في العمل، مضيفا «أتواصل مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم ولدي تواصل مع عدد من المهتمين داخل المملكة وخارجها وعدد من المراصد بالداخل وكذلك مع وكالة ناسا الأمريكية المتخصصة في الفضاء». ومن جهة اخرى أعلن المشروع الاسلامي لرؤية هلال رمضان استحالة رؤية الهلال من ارتفاع 3 آلاف عن سطح القمر بحسب تصريح عضو المشروع شرف السفياني الذي أوضح انه استحال عليهم امس رؤية هلال رمضان.