وصف الأمنيون الأحداث التي شهدتها القطيف مؤخرا، بأنها لا تصدر إلا من عصابات لا تعرف الولاء للوطن، لكنها يجب أن تتذكر أن صدور المخلصين ستكون لهم بالمرصاد دون الوصول إلى غايات طيشهم أو تنفيذ إجرامهم. واعتبروا التصرفات فردية من البعض، لا تمثل غالبية أبناء المنطقة ولا يمكنها التأثير على تماسك المجتمع. عليهم الحذر وأكد الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني أن ما يحدث حالات من أشخاص غرر بهم ولا يعرفون مصالحهم، وقبل ذلك لا يملكون أي ولاء لهذا الوطن، فالإنسان الفاقد للولاء من الممكن أن يقدم على أي تصرف، إلا أنه عليهم الحذر من تصرفاتهم، وعليهم أن يحسبوا خطواتهم لأنهم سيجدون أنفسهم أمام حصن منيع، وطن ومواطن جميعهم محصنون بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأوضح أن أي إنسان تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن سيجد العقوبة الرادعة من المواطن قبل رجل الأمن، والذي بدوره لن يسكت، وسيذود عن حياض الوطن بنفسه قبل سلاحه، لأن الوطن يستحق الحفاظ عليه وحراسته من أي عبث سواء كان داخليا أو قادما من الخارج. وأضاف أن الجميع يعيش في هذا الوطن في نعمة تحت قيادة وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، حفظهما الله، والجميع في هذا الوطن يعيش في نعمة يحسدهم عليها الآخرون، مشيرا إلى أن كل إنسان ضعيف النفس وحاقد وكاره لهذا الوطن سيجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما إما الانسحاب أو الانهزام، وهذا نتيجة أن أبناء هذا الوطن نذروا أنفسهم لحماية المقدسات الإسلامية التي خصها الله دون الآخرين في هذا البلد الأمين، لأن كل مواطن هو رجل أمن. مجتمعنا متماسك وقال اللواء الدكتور صالح الزهراني عضو لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الشور «نحن مجتمع متماسك ولا يمكن لأي تصرف فردي أو حتى جماعي من فئة بعينها لا تمثل غالبية الوطن أن يؤثر على قوة تماسكنا، لأنه بحول الله وقوته ثم بعزيمة رجال هذا الوطن استطعنا التغلب على العديد من الظروف، وفي كل مرة كان يخرج بأقوى مما كان عليه في السابق، وسيقف الجميع بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث أو حتى الاقتراب من أمن هذا الوطن المقدس». ووصف تلك التصرفات التي تنفذها بعض العصابات فردية لأشخاص غلبت عليهم مصالحهم على مصالح الوطن، ومتى ما حاسبوا أنفسهم بالتأكيد سيعرفون أنهم كم أخطأوا في حق الوطن ومجتمعهم، وساروا في طريق الخطأ والغواية . وشدد على أن هؤلاء سيجدون مجتمعا متماسكا لا يهزم ولا يتزحزح لأن قيادته وشعبه يد واحدة، وقبل ذلك مؤمنون ومتمسكون بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. قوة وشجاعة واعتبر اللواء محمد الهطلاني مدير شرطة الباحة ما حدث من استهداف لرجال الأمن في المنطقة الشرقية ومحاولة البعض العبث بأمن الوطن ومكتسباته، جاءت نتائجه عكسية لمن خطط لذلك، ووجدوا أنفسهم أمام رجال أمن نذروا أنفسهم لله ثم لحماية هذا الوطن الذي أنعم به الله عليهم. وأشار إلى أنه على تلك العصابات قبل التفكير في أي محاولات أخرى، أن يعودوا بذاكرتهم إن كانت لهم ذاكرة إلى الماضي، حيث أثبت فيها جميع أبناء هذا الوطن أنهم أبناء لحمة واحدة لا تتأثر بالمتغيرات ولا يهمها سوى تحقيق هدف واحد هو أن يعيش هذا الوطن في أمن واستقرار حتى وإن ضحوا بأنفسهم.
