قدرت دراسة حديثة معدل النمو السنوي للطاقة الإنتاجية لقطاع الأسمدة خلال الفترة من 2010 إلى 2016 على المستوى الإقليمي، بنسبة 7.5 في المئة سنويا. وجاءت هذه الدراسة في إطار الاستعدادات لانعقاد الدورة الثالثة لمنتدى صناعة الأسمدة الخليجية، والتي ينظمها اتحاد الخليج للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» في الفترة ما بين 17 و19 سبتمبر المقبل في دبي، تحت عنوان «تحويل التنمية المستدامة إلى مصدر للقيمة». وستركز هذه الدورة على مناقشة آليات تطوير الاستراتيجيات بعيدة الأمد لتعزيز نمو القطاع، إضافة إلى استكشاف فرص التعاون بين المنتجين والمستهلكين. وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات»: إن منطقة الخليج حاليا توسعا كبيرا في طاقات إنتاج الأسمدة النتروجينية والفوسفاتية، ووفقا لهذه المعطيات، تسعى شركات القطاع لتطوير استراتيجيات بعيدة الأمد لتحقيق النمو المستدام. وبحسب الدراسة، سيبلغ حجم إنتاج الأسمدة نحو 32 مليون طن بحلول العام 2016، مقارنة بحجمه في العام 2011 والذي بلغ نحو 21 مليون طن؛ الأمر الذي يعكس النمو القوي الذي يحققه قطاع صناعة الأسمدة في دول الخليج. وبناء على ذلك ستبلغ مساهمة منطقة الخليج بحلول العام 2016 نحو 36 في المئة من إجمالي صادرات اليوريا على مستوى العالم و24 في المئة من حجم تجارة الأسمدة الفوسفاتية ؛ إلا أن تداعيات الركود الاقتصادي العالمي والتطورات الجيوسيساسية التي تنعكس بدورها على معدلات الطلب في الأسواق العالمية تشكل تحديات تقف في وجه إمكانات النمو على المدى القريب.