مثلت علاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع جمعية الأطفال المعوقين، علاقة خاصة منذ كان سموه أميرا للرياض، قامت على تبني أنشطتها ورعاية فعاليتها إلى الدرجة القصوى في ظل حرص سموه على توفير كافة أوجه الرعاية والدعم لما يعود بالنفع على منسوبي الجمعية. وعلى مدى 30 عاما، توج سموه نمطا مغايرا في علاقة المسؤول بالعمل الخيري، فوضع نصب عينيه الجمعية منذ أن كانت مجرد فكرة، ليغرس فيها شجرة وارفة سواء من حيث توفير المقر أو الركض وراء توفير الدعم المناسب لمتابعة أنشطتها وتوسيع دائرة مظلتها لتفيد الآلاف ولا يقتصر نشاطها على المئات من المعوقين. ومسيرة سمو الأمير سلمان مع الجمعية مسيرة حافلة بالمواقف التي لا تنسى، بل من الصعوبة الوقوف على كل جوانب رعايته الكريمة لبرامج وأنشطة الجمعية، ولهذا سنحاول أن نستعرض بعضا من هذا السجل الزاخر. حيث كانت البداية مع توجيه سموه ببدء أنشطة الجمعية من أروقة جمعية البر بالرياض.. هذا إلى جانب تقديم الدعم المالي، وذلك في إطار العناية الكريمة من سموه عندما كان أميرا للرياض، الذي استشرف بحسه الإنساني أهمية أهداف الجمعية تجاه هذه الفئة الغالية من الأطفال، وضرورة برامجها العلاجية والتعليمية والتأهيلية لمساعدة هؤلاء الأطفال علي تجاوز حالة العزلة عن المجتمع. مركز متخصص وكانت الخطوة التالية في مسيرة الجمعية هي إنشاء مركز متخصص لتقديم الخدمات المجانية للأطفال المعوقين، وحصلت الجمعية على الأرض التي أقيمت عليها مشروع مركز الرياض، وذلك تبرعا من جمعية الملك فيصل الخيرية، ومع بدء أعمال الإنشاءات والتجهيزات في أولى مراكز الجمعية كان سموه لا يألو جهدا في العناية بهذا المركز الوليد، إلى أن قام الأمير سلمان ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بافتتاح مركز الرياض في 9/2/1407ه، ومنذ ذلك التاريخ تواصلت الرعاية الكريمة من قبل الأمير سلمان بن عبدالعزيز للجمعية بدون انقطاع. كما رعى سموه المؤتمر الأول للجمعية الذي نظم خلال الفترة من 13-16/5/1413ه، وحضره أكثر من (400) خبير في شؤون الإعاقة من كافة دول العالم، وقد صدر عن المؤتمر عدد من التوصيات المهمة التي حظيت بموافقة المقام السامي، حيث أحدث انعقاد المؤتمر تأثيرات إيجابية واسعة المدى في مستوى الخدمات المقدمة للأطفال المعوقين بل إن النظام الوطني للمعوقين الذي صدر مؤخرا كان أحد أهم توصيات هذا المؤتمر الذي عقد بالرياض بدعم مباشر وغير مباشر من أمير منطقة الرياض. كما تبرع سموه نيابة عن الجمعية الخيرية الإسلامية بعدد من قطع أراض التي كانت تملكها لجمعية الأطفال المعوقين وذلك امتدادا لدعم سموه لأهداف إنسانية للجمعية. مركز الأبحاث وفي هذا الإطار وانطلاقا من رؤية سموه الثاقبة لمستقبل الجمعية وضرورة الخدمات التي تقدمها للأطفال المعوقين تبنى فكرة إقامة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ليعنى بثراء البحث العلمي في مجال الإعاقة وتطبيق نتائجها في حقول الوقاية من الإعاقات من جهة وتطبيق نتائجها في رعاية المصابين من جهة أخرى. وقدم سموه منحة مالية لتأسيس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وقدرها عشرة ملايين ريال، كما قبل سموه الرئاسة الشرعية لهذا المركز، حيث يمثل مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة نقلة حضارية نوعية للرعاية الصحية في المملكة من خلال إنجازاته المتميزة في مجال البحوث الطبية والعلمية التي تلقي الضوء على حجم وأهمية الإعاقة الجسدية والعقلية لدى الأطفال، الذين يمثلون المستقبل المشرق للوطن. وقد تابع سموه عن قرب خطط عمل المركز بنشاطاته المختلفة ولهذا لم يكن من المستغرب أن يبادر سموه بتخصيص مقر لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في الحي الدبلوماسي بالرياض، كما تفضل برعاية افتتاح مقر المركز في 27/7/1417ه الموافق 8/12/1996م. وتكريم الجهات العلمية والأكاديمية والأشخاص الذين ساهموا في خدمة المركز، وخدمة رسالته السامية التي يضطلع بها هذا المركز الخيري الذي يعد أول مركز من نوعه، على نطاق المملكة والوطن العربي، يهدف إلى تنشيط البحث العملي الذي يسهم في الحد من مشاكل الإعاقة من خلال وضع الأسس والمعايير الصحية الوقائية اللازمة للحد – بمشيئة الله – من تفاقم هذه المشكلة، ولمعالجة أسبابها في المراحل المبكرة توطئة لتأهيل هذه الفئة من المعوقين للقيام بدور فعال في المجتمع مما يقلل من الهدر الاقتصادي الكبير الذي يجب توظيفه في مجالات أخرى تخدم مسيرة التنمية التي تحرص عليها حكومتنا الرشيدة. الراعي الأول وامتدادا للعناية الفائقة التي تحظى بها الجمعية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز سعى سموه لاستقطاب الدعم للجمعية ومشروعاتها عبر عدد من فاعلي الخير، فبحكم تواجد الجمعية بالرياض فإن سموه يعد الراعي الأول لأنشطتها والداعم الأكبر لمشاريعها ونجاحاتها، ولهذا كان الشرف للجمعية أن وافق على منح سموه جائزة الجمعية للخدمة الإنسانية لعام 1415ه وذلك تكريما لشخصيته وتقديرا لعطائه الدائم ودورة المتميز في تواصل مسيرتها. كما رعى سموه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- المؤتمر الدولي الثاني للإعاقة والتأهيل الذي نظمته الجمعية خلال الفترة 26-29 رجب 1421ه، حيث شهد ختام المؤتمر صدور الموافقة السامية على النظام الوطني لرعاية المعوقين، والذي حظي مشروعه بدعم ومساندة لا محدودة من الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حيث تابع سموه عن كثب خطوات إعداده من قبل اللجنة المشرقة المشكلة من عدد من المسؤولين والعاملين بالجمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. ويعد مركز الأمير سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بحائل تفعيلا لمنظومة متكاملة من الأهداف أبرزها امتداد مظلة خدماتها المتخصصة والمجانية إلى مناطق المملكة كافة، وفقا لاحتياجات تلك المناطق واستراتيجية الجمعية في هذا الصدد. وكان الأمير سلمان وما زال داعما رئيسيا لكل استراتيجيات وخطط الجمعية المستجدة، وذلك ما تجسد في رعاية سموه لحفل وضع حجر أساس مركز جنوبالرياض بحي الشفا، حيث إن المركز الجديد يمثل نقلة نوعية في استراتيجية الجمعية بما يواكب تعاظم الثقة في أدائها والدور الوطني الذي تقوم به في مواجهة قضية الإعاقة وخدمة المعوقين على مدى ربع قرن، فالجمعية تسعى من خلال هذا التوجه إلى إيجاد روافد خدمية متقدمة قريبة من الأسر كخطوة أولى يبنى عليها في تفعيل البرامج التأهيلية المعاصرة، والتي تقوم على التأهيل من خلال المجتمع، وهو الأمر الذي نتطلع به إلى أن تقوم به مراكز الأحياء والمحافظات عبر برامج التثقيف والتدريب لأمهات الأطفال المعوقين. رفعت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على الثقة الملكية الكريمة بتعيين سموه وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، ولصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة تعيينه وزيرا للداخلية. ووصفوا اختيار الأمير سلمان وليا للعهد بأنه خير خلف لخير سلف، مؤكدين أن الأمير أحمد يتمتع بخبرة أمنية واسعة تؤهله لقيادة سفينة الأمن والأمان في بلاد الحرمين الشريفين. حنكة وحكمة وقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية بناء، قاضي محكمة الاستئناف، الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن اليوسف: «الأمير سلمان بن عبدالعزيز مشهود له بالحنكة والقيادة الحكيمة في كل المناصب التي تولاها وكان أبرزها إمارة منطقة الرياض، وهو خير خلف لخير سلف، ونحن نبايع ولي العهد ورجل الدولة المخلص بالمضي قدما لامتثال الأوامر، كما نهنئ الأمير أحمد بن عبدالعزيز بتعيينه وزيرا للداخلية.. راجين من المولى عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها وأمنها واستقرارها». أعمال خيرية وعبر أمين عام الجمعية الدكتور صالح بن جاسم الدوسري عن مبايعته ولي العهد الذي طالما شدد على الوقوف على احتياجات كل مواطني المنطقة ودعم المشاريع الإنسانية والخيرية. حسن الاختيار من جانبه، قال مدير عام الجمعية فيصل بن عوض الردادي «اختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد جاء ليؤكد حسن اختيار خادم الحرمين الشريفين لمن يملك الكفاءة والقدرة على إدارة البلاد في كافة المجالات، فالأمير سلمان سياسي محنك سمته العدل، والثقة الملكية تؤكد جدارته بأن يكون حصناً آمنا للبلاد». استمرار التنمية ولفت رجل الأعمال خالد بن حسن القحطاني إلى دعم الأمير سلمان للخدمات الإنسانية والخيرية رغم ثقل وأعباء المسؤوليات الملقاة على كاهله، غير أنه لم يغفل عن مساعدة المحتاجين، وهو شخصية متمرسة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية. وقال رجل الأعمال عبدالحكيم بن حمد الخالدي، لطالما شدد الأمير سلمان على أهمية تسهيل أمور المواطنين والاستمرار في نمو مسيرة المنطقة وازدهارها، لافتا إلى أن كل من يحضر مجلس ولي العهد يلحظ سماحته وبساطته وطيبته. وهنأ رجل الأعمال عبدالله بن فهد الهريش صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود بتعيين سموه وزيرا للداخلية، قائلا: «ذلك يأتي استكمالا لمسيرة البناء والنماء للدولة الحديثة، والتي ستظل شامخة بأبنائها ورجالها الذين دأبوا على تحمل مسؤولية الوطن والمواطن بكل إخلاص وأمانة». وتابع رجل الأعمال يوسف بن أحمد الدوسري، ظل الأمير أحمد بن عبدالعزيز مشاركا وصانعا ومؤازراً في صناعة القرار ومواجهة الأحداث، بل إنه كان معاصرا لكل التطورات، مما يعني أنه الأجدر والأقدر على مواصلة مسيرة الأمن والأمان. واختتم رجل الأعمال نوفل الثميري المبايعة، مشيدا بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود وزيرا للداخلية بأنه (الرجل الخبرة) مع تمكنه الكامل من الملفات الأمنية وحكمته وحزمه في التعامل معها.