عقوبة للكتابة على الممتلكات ظاهرة أقل ما يقال عنها أنها ظاهرة سيئة وغير حضارية تلك هي ظاهرة الكتابة على الممتلكات العامة أو الخاصة. يقوم بها بعض العابثين دون تحمل أدنى مسؤولية من خلال تشويه اللوحات الإرشادية على الطرقات بل ما هو أشد إيلاماً تحوير وتحريف معاني وأرقام تلك اللوحات الإرشادية مما قد يضلل ذلك المسافر أو مستخدم الطريق. وكذلك تشويه بعض منازل فما أن ينته صاحب المنزل من عناء البناء ودهانه إلا ويجد هؤلاء العابثين قد تربصوا بمنزله وكتبوا عليه وشوهوا صورته الباهية. والأمر لا يقتصر على ذلك فحسب بل تطول الكتابة العابثة على سيارات الآخرين وكذلك لا رقيب ولا حسيب. وقس ذلك على جدران المساجد والمدارس والحدائق وكل المرافق أو الممتلكات العامة أو الخاصة. ويبقى السؤال ما هي الأسباب وما هي الحلول الممكنة؟. أما الأسباب من وجهة نظري المتواضعة أنها لا تخلو من عدة أشياء أولها الجهل وثانيها المشاكل النفسية والاقتصادية والاجتماعية. وهذا بالطبع لا يعفيهم من ارتكاب مثل هذه الحماقات كذلك من الأسباب عدم الحزم مع هؤلاء العابثين بسن قانون حازم ولازم ضد كل عابث بالممتلكات. أما الحلول الممكنة فتحتاج لتفعيل وتفاعل من الجميع ولعل أبرزها: - يجب على الأسرة توعية الأطفال منذ الصغر على أن هذا السلوك خاطئ ويجب عدم ممارسته. - المدرسة مؤسسة تربوية ذات تأثير كبير على الطلاب لذا وجب على المدارس تكثيف التوعية حول هذه الظاهرة السيئة الدخيلة على مجتمعنا - المسجد دوره كبير في هذا الجانب من خلال الخطب والوعظ والدروس للمصلين لأولياء الأمور والأبناء. - رقابة المجتمع مهمة ولازمة من خلال النصح والتوجيه والإرشاد والتصدي لهذه الظاهرة بكل الوسائل. - بالإضافة لدور الأندية الرياضية ووسائل الإعلام سواء المرئية أو المقروءة والمسموعة كذلك. راجح ناصر البيشي (جدة)