فوجىء أهالي منطقة عسير من شمالها إلى أقصى الجنوب بأزمة جديدة في المياه لم تكن في الحسبان وبدأت تفاصيل القصة قبل أربعة أيام، بعد أن شهدت المحطة زحاما شديدا على طلب الصهاريج المياه وذلك بحجة عدم توفر المياه في خزانات التحلية بشكل كاف يروي عطش المنطقة. وفي الوقت الذي أوضح فيه مسؤول في التحلية نفاذ المياه من الخزانات، إلا أن مصدر مسؤول في مديرية المياه بعسير أوضح أنه لا داعي للقلق، نافيا وجود أزمة مياه، ومنبها في نفس الوقت المستهلكين بعدم شراء المياه من السوق السوداء خاصة وأن بعض ضعاف النفوس يحاولون التكسب بإطلاق شائعة شح المياه. وكانت ساحة محطة تحلية المياه بأبها امتلأت بطوابير الصهاريج من أجل تعبئة المياه. «عكاظ» تواجدت في محطة التحلية ورصدت العديد من ملاحظات المواطنين واستغرابهم من الزحام وعدم توفر المياه بشكل جيد ليخدم أهالي أبها والمناطق المجاورة، فيما وقفت «عكاظ» على زحام صهاريج المياه في المحطة بعد تكدس الصهاريج أمام أشياب المياه قليلة الضخ. وقال سعيد حامد هناك سائقون يستفيدون من شح المياه ويعمدون إلى بيعها في السوق السوداء. فيما أوضح علي عبدالله الشريف أن معاناتهم مستمرة مع التحلية وقال «حضرنا لأخذ صهاريج مياه ولم نجد سوى الانتظار لأيام حيث أن رقمي التسلسلي وصل ال4880».