.كشف ل «عكاظ» العميد الدكتور عبدالعزيز بن سعيد الأسمري مدير الإدارة العامة للتدريب في المديرية العامة لحرس الحدود، أنه سيتم قريبا تدريب خمسة آلاف عنصر بحري لحماية المنشآت البحرية، وسيجري ابتعاث 30 ضابطا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للتدريب على الطيران. وقال بمناسبة تخريج 509 متدربين من عدد من الدورات في معهد حرس الحدود اليوم، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، إن التدريب في حرس الحدود يخطو خطوات كبيرة إلى الأمام، خصوصا التدريب على رأس العمل، لافتا إلى أن العملية التدريبية هي روح العمل وبدون تدريب لا يمكن أن يحدث أي تطور في أي عمل، مبينا أن التدريب يشمل جميع المستويات وكل الفئات من منسوبي حرس الحدود بمختلف رتبهم من ضباط وأفراد حتى الموظفين منهم، وذلك ضمن مشروع تطوير حرس الحدود الشامل سواء في المنطقة الشمالية أو ما يسمى بالأنظمة المتكاملة حاليا في جميع حدود المملكة. وأضاف «لدينا معهدان للتدريب في حرس الحدود، هما المعهد البحري في جدة ومعهد حرس الحدود في الرياض، الأخير يهتم ببرامج التدريب للضباط والأفراد والموظفين، ومعهد جدة يهتم بالدورات التخصصية للضباط والأفراد البحريين». وزاد «الضباط يحصلون على دورات في مناورات البحرية تمتد لأكثر من عام، بالإضافة لذلك لدينا ستة مراكز للتدريب، منها مركز تدريب حرس الحدود في تبوك الذي شهد تخريج العديد من الدورات برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك». وبين أن من ضمن الدورات التي يجري تخريجها اليوم دورة خاصة بمكافحة القرصنة، تضم عددا من الأفراد حديثي التخرج، حصلوا على تدريبات مكثفة خلال فترة وجيزة يستطيعون تخليص رهائن من أية سفينة والقبض على أية سفينة فيها إرهابيون أو قراصنة باستخدام طائرات عمودية وزوارق حديثة بعيدة المدى، ومنها الزوارق الحديثة التي دخلت الخدمة في حرس الحدود مؤخرا. وأوضح الأسمري أن هناك دورات جديدة سيتم تخريجها من معهد حرس الحدود في الرياض 24 جمادى الآخرة الجاري، برعاية مدير عام حرس الحدود، وهناك دورات أخرى في كل من جازان، نجرانوالشرقية، إضافة لدورات على رأس العمل وفرضيات تجري بالتنسيق مع القوات المسلحة سواء في المنطقة الشرقية أو القوات البحرية مع حرس الحدود أو القوات البرية في المناطق الجنوبية مع حرس الحدود أيضا. تدريب 120 ضابطاً وبين أن هناك تدريبات لمنسوبي حرس الحدود في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وقال «لدينا أكثر من 120 ضابطا في حلقات تدريبية غير الضباط الملتحقين لمواصلة دراسة الماجستير أو الدكتوراه أو الدبلومات، كما تم ترشيح العديد من الضباط للحصول على دورات في الأركان، بعضهم داخل المملكة وآخرون في مصر، الأردن، باكستان وبريطانيا، ولدينا مجموعة من الضباط في بريطانيا يتعلمون اللغة الإنجليزية وآخرون في ألمانيا». وكشف أنه سيتم تأمين وسائط بحرية متقدمة وتجهيزات خاصة لفرق حرس الحدود. وعن توظيف العنصر النسائي في حرس الحدود وكيفية تدريبهن على الأعمال الموكلة لهن، قال «العنصر النسائي مهم جدا وجوده في حرس الحدود، وفي كل عام يتم قبول عدد كبير من النساء للعمل كمفتشات في الموانئ البحرية، وسيحتفل حرس الحدود قريبا بمرور مائة عام على تأسيسه تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وخصصنا للمرأة ورش عمل وأوراقا علمية تقدمها باحثات من مختلف مناطق المملكة». وفي رده على سؤال عن فتح باب القبول في معاهد ومراكز حرس الحدود للمستجدين، أجاب «القبول في حرس الحدود مع بداية كل عام دراسي في جميع المراكز ومعاهد التدريب التابعة لحرس الحدود، حيث يتقدم لنا آلاف الشباب من الراغبين الالتحاق بحرس الحدود ويجري قبولهم حسب الشروط المطلوبة». وقال الأسمري «يطلق حرس الحدود مؤتمرا دوليا في إطار احتفاله بالمئوية خلال الشهر المقبل، واستلمنا أكثر من 160 ورقة علمية من جميع أنحاء العالم، اخترنا منها 36 ورقة علمية ستطرح في المؤتمر على مدار ثلاثة أيام 14،13،12 رجب المقبل، وتنطلق خلال الاحتفالات ثلاثة معارض، منها معرض المرأة والطفل، معرض خاص بمقتنيات حرس الحدود منذ تأسيسه في عام 1331ه. استفدنا من خبرات أوروبا وعن زيارة وفد حرس الحدود برئاسته إلى بعض الدول الأوروبية والمتقدمة في مجالات التدريب، قال «زرنا ألمانيا وتجولنا على أكاديمية الشرطة الفيدرالية ومركز خفر السواحل الألماني ومركز تدريب الشرطة في برلين، واطلعنا على كثير من التقنيات الحديثة وأساليب العمل والتدريب، وتمخضت عن تلك الزيارة فوائد عظيمة، بعدها زرنا بريطانيا وتجولنا في أكثر من معهد للتدريب واطلعنا على التجهيزات والأساليب المستخدمة في التدريب البريطاني خصوصا ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وأمن الحدود ومشاكل التهريب والتسلل وغيرها». وأضاف «استفدنا كثيرا من تلك الزيارات للدول الأوروبية، ونحن في المملكة لدينا تقنيات حديثة وخطط بعيدة المدى، ويضبط زملاؤنا في الميدان في المناطق الحدودية بشكل مستمر كميات من المقبوضات سواء من الأسلحة أو الحشيش المخدر أو المتفجرات، وهذا كله بسبب تكثيف التدريبات على كيفية استخدام التقنية الحديثة في عملية الضبط، منها استخدام الكاميرات الحرارية والاتصالات وتحديد المواقع وكثير من التجهيزات الحديثة سواء الموجودة على الدوريات البحرية أو البرية». وأضاف «لدينا خطط كبيرة للتدريب منذ فترة طويلة وبالذات التدريب على رأس العمل، وتم تنفيذ الكثير من خطط التدريب بالاتفاق مع زملائنا مديري التدريب في المناطق وقادة القطاعات، وأطلقنا ورش عمل في الرياضوجدة»، مشيرا إلى تنظيم فرضيات تتخللها مشاريع رماية وتكتيكات مشتركة مختلفة وعمليات صد هجوم افتراضي وكيفية تخليص رهائن من قبل إرهابيين أو ما شابه ذلك، وكل هذه الفرضيات تحاكي الواقع ليكون رجل حرس الحدود على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ.
