تنطلق اليوم أعمال المؤتمر العلمي الأول لكلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز، الذي يعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تحت عنوان (الاقتصاد الوطني .. التحديات والطموحات)، الذي دشنه مساء أمس وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في مركز الملك فيصل للمؤتمرات، بحضور اكثرمن ألف شخصية من كبار المسوؤلين ورجال الأعمال والمال. وتعقد اليوم أربع جلسات تناقش مجموعة من الأبحاث وأوراق العمل حول الاستثمار والأوراق المالية، البطالة والعمل، المنشآت الصغيرة والمستشفيات والسياحة والتنمية المستدامة. ورفع مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته هذا الحدث العلمي، وحضور وزير التعليم العالي منوها بتعاون الجهات الحكومية، والخاصة والمراكز البحثية والمنظمات والهيئات العربية والدولية في هذا المؤتمر العلمي المهم الذي يناقش واحدة من القضايا الملحة، ألا وهي واقع ومستقبل الاقتصاد الوطني السعودي، من خلال مناقشة التحديات التي تواجهه وكيفية تجاوزها برؤى ودراسات علمية مع الاطلاع على التجارب العالمية الناجحة. وشدد على العلاقة الثنائية والقوية بين الجامعة والمجتمع بما يخدم المصلحة العامة ومواكبتها للتطورات التنموية والاقتصادية المحلية وطرح منتديات ومؤتمرات تلامس المجتمع. من جانبه، نوه الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري عميد كلية الاقتصاد والإدارة رئيس المؤتمر، بالدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص، وما نعم الله من خيرات وثروات كبيرة للوطن مما جعل الاقتصاد الوطني يتبوأ مكانة بارزة في المنطقة. وأضاف أن المتتبع لمعطيات الاقتصاد الوطني يدرك مدى مسايرته للمتغيرات والتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة. وأوضح أن أعمال المؤتمر تركز على ثلاثة محاور رئيسية هي: التوظيف الأمثل للموارد الاقتصادية، الفرص المتاحة في الاقتصاد الوطني، الاقتصاد السعودي والبيئة العالمية، مشيرا إلى أن هناك مشاركة كبيرة من متحدثين سعوديين وعالميين، الأمر الذي يثري المؤتمر وطروحاته. وأوضح أن هناك 39 بحثا تم اختيارها من بين 100 بحث تقدم بها متخصصون وأكاديميون من جامعات ومراكز سعودية وعربية وعالمية. واستعرض الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث، مسيرة الاقتصاد السعودي وما حققه من نجاحات وإنجازات كبيرة والتحديات التي تواجهه من تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وتوسيع القاعدة الاقتصادية. وبعد الحفل كرم الوزير العنقري والدكتور طيب اللجنة المنظمة والجهات الداعمة والراعية.
