يجري مركز التميز في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى في مكةالمكرمة مشروعا بحثيا يستهدف دراسة المنحدرات والجبال والأجزاء المتحركة منها وما قد تسببه من آثار مباشرة على المواصلات والطرق وسير المركبات، وكذلك التأثير على حياة الناس بالمناطق السكنية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وكون مركز التميز فريقا بحثيا من أربعة متخصصين متميزين بالتركيز على التعاون بين كلية العلوم الاجتماعية ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، وذلك للاستفادة المثلى من خبرات جامعة أم القرى في هذا المجال ولمحاولة إظهار أفضل النتائج لهذه الدراسة. وتهدف الدراسة إلى معرفة أماكن خطورة الأجزاء المتحركة من الجبال والمنحدرات على الطرق والمساكن وذلك نظرا لطبيعة مكةالمكرمة الجبلية، وتم التعرف إلى أنواع الانحدارات الصخرية والانزلاقات جراء الأمطار والسيول وأيضا جراء القطع الصخري الضخم المتوقع من جراء المشاريع الجبلية ما يؤثر على شبكة الطرق الرئيسية والمباني السكنية. وشارك في الدراسة ثلاثة باحثين من قسم الجغرافيا وهم الدكتور خالد بن مسلم الرحيلي الحربي والدكتور مسعد سلامة سعد مندور والدكتور محمد عبدالغفار البسطويسي ، بالتعاون مع الدكتور تركي محمد حبيب الله (متخصص الارصاد والمناخ وتلوث الهواء وحدة المناخ والمياه، من قسم البحوث البيئية والصحية بمعهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة). وأوضح الدكتور عدنان بن عبدالعزيز قطب مدير مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة أن هذا المشروع يعتبر من أهم الدراسات التي يجريها المركز هذا العام، حيث تسلم المركز ثلاثة تقارير مفصلة توضح سير المشروع ومدى تطابقها مع الخطة الزمنية المرسومة لتقدم المشروع بالصورة التي يتوقع منها نتائج تطبيقية مفيدة. وتطرقت التقارير إلى المناطق التي تجري عليها الدراسة والطرق المنهجية والعلمية المستخدمة في الدراسة والوضع الجيولوجي والجيومورفولوجي، وقد تم عرض بعض النتائج المبدئية والأعمال والأنشطة المعملية والميدانية التي تم انجازها، حيث إن المشروع تطور ووصل إلى مراحل متقدمة من معالجة البيانات المورفومترية والمناخية والجيولوجية والجيمورفولجية والهيدرولوجية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، كما تقوم الدراسة بتوظيف تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لقياس وتقدير مخاطر حركة الصخور على المنحدرات مع توضيح مناطق الخطورة (مناطق تساقط الصخور أو نقل المفتتات على سفوح الجبال) وتوزيعها في منطقة الدراسة. الجدير بالذكر أن المشروع تمخض عن فكرة يجري حاليا تقديمها كبراءة اختراع تسجل باسم مركز التميز في ابحاث الحج والعمرة من جامعة ام القرى.
