توفي أحمد محمد بركات الغامدي مع وزوجته وطفليه محمد وسديم، على إثر حريق هائل شب في منزله الكائن في حي نمران غرب بيشة، ورجحت التوقعات الأولية أن يكون الحريق ناتجا عن تماس كهربائي في لمبة بسقف الصالة الداخلية. من ناحيته قال صالح، الشقيق الأصغر للراحل، ويعمل عسكريا في جازان ل «عكاظ»، كان أحمد رحمه الله بارا بوالديه، يخصص لهما وقتا ثابتا في برنامجه اليومي، ويمكث معهما من بعد صلاة العصر حتى العشاء، يحدثهما ويقدم لهما القهوة ويلبي حاجاتهما، فيما اكتفى الوالد منذ الوهلة الأولى بشكر الله، مبديا حزنا داخليا على فقد فلذة كبده. وكان الفقيد قد تلقى خبر تثبيته على المرتبة السادسة في آخر أيام دوامه يوم الأربعاء الماضي، وحول ذلك قال زميله في كتابة عدل الثانية في بيشة مجري فهيد الدوسري، كان الراحل دمث الخلق مع جميع الزملاء والمراجعين، ويوم الأربعاء كان فرحا للغاية بخبر تثبيته على المرتبة السادسة، وكان يقوم بتنفيذ أي عمل يوكل إليه دون تردد ويساعد الزملاء الذين تكثر عندهم الأعمال. بدوره أعرب عامر بن ناصر آل شبنان، أحد الجيران عن حزنه البالغ لرحيل الغامدي، وقال الفقيد كان جارا وفيا للجميع، ويشهد له جيرانه بالأخلاق الفاضلة وملازمة المسجد، بينما أكد محمد عبدالرحمن آل شبنان أنه كان رجلا فاضلا، قائلا فقدناه كجيران لكن فقدان المسجد له أكثر.