عزى سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، والنواب ومنسوبو ومنسوبات الوسط التربوي، أسر المعلمات اللاتي ذهبن ضحية الحادث المروع على طريق الكامل، الأسبوع الماضي. ونقل مواساة سموه، المدير العام للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة حامد السلمي، الذي زار أسر المعلمات نوف نافع فالح السلمي في بحرة المجاهدين، ونجوى سعود عون المعنا في بحرة القديمة «مركز بحرة» وعزيزة معلا المحمادي في خليص حي غران. وأعرب باسم سمو الأمير وكافة منسوبي الوزارة وإدارة التعليم عن بالغ التعازي وصادق المواساة لهذا الفقد الكبير، داعيا الله عز وجل أن يرحم المتوفيات، ويدخلهن فسيح جناته، ويلهم أهلهن وذويهن الصبر والمواساة. ودعا السلمي الله عز وجل أن يمن بالشفاء على المعلمة تغريد عايد عواد الجهني، التي ترقد في المستشفى بعد الإصابة من جراء الحادث. وعبرت أسر المعلمات عن شكرهم لوزير التربية والتعليم ومدير عام التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة ومساعديه، على العزاء والمواساة، مثمنين لفتة سموه غير المستغربة على أبناء الوطن. ومن جانبها تمنت أسرة المعلمة المتوفاة نجوى المعنا، بنقل ابنتهم المعلمة ناجية، التي تعمل متعاقدة في متوسطة وثانوية العوالي تدبير منزلي، إلى مدارس بحرة، حيث إنها تقطع مسافة 120 كم كل يوم، ولا تعود إلا عصرا. من جانبهن استعادت زميلات وطالبات المعلمة نجوى المعنا، اللاتي عملن معها قبل عام في ثانوية بحرة الجنوبية، رسوماتها على جدران المدرسة وداخل الفصول، مؤكدات أنها أعمال لا تنسى وذكرياتها باقية في القلوب، مشيرات إلى حجم المأساة برحيلها، «إذ فقدنا زميلة تحب الخير وتساعد الطالبات في احتياجاتهن، تسأل عن أحوالهن، وتمد يد العون، كانت معلمة مثالية في الأخلاق، ومحبة للعمل تقوم بتدريب الطالبات على الفن التشكيلي والأشغال، يستعان بها في الدورات لتلقي محاضرات في التربية الفنية، مبدعة بمعنى الكلمة، رحمها الله وأدخلها فسيح جناته».