أن تكون كاتبا في «عكاظ» فذلك شرف لا يضاهيه شرف، وبما أن شهادتي مجروحة في الصحيفة التي احتضنت حروفي، لذلك سأترك ما تبقى من مدح بداخل جوفي، وأما قصة العنوان فهي عدد الكلمات التي يجب أن لا أتجاوزها لأكتب لكم مقالي الأسبوعي، وأنا من هذا المنبر أدعو الدكتور هاشم عبده هاشم (وهو بالمناسبة صاحبُ فضل علي)، أقول أدعو الدكتور هاشم وهو رئيس التحرير، أن يتوسط لي عند أستاذنا خالد طه مسؤول الصفحة، فالأستاذ خالد طلب مني أن لا تتجاوز عدد كلماتي 250 كلمة في المقال الواحد!. ورغم أنني حاولت أن أتشاطر عليه بقولي (عديها) إن زادت عدد الكلمات، ليرد وفي نفس اللحظة بأنه طلب ذلك حتى لا يتم (اختصار) المقال، وفي عرف الكتاب اختصار المقال يعني اجتزاء جزء من أحشائه وهو ما لا أتحمله أبدا، لذلك أنا الآن أمام 3 خيارات لا رابع لها، الخيار الأول هو أن أرضى بذلك لكن العقل الباطن رد مباشرة بكلمة (معصي)!، والخيار الثاني هو أن أطالب بمنحة لمساحة أكثر (تذكرت منحة جاكلين إياها)، ما علينا، ولكن هذا الخيار يترك الكرة في ملعب رئيس التحرير، الخيار الثالث هو أن الجأ لطريقة الكاتب الأستاذ خلف الحربي وأستعين بالجمهور بأن يتوسط لي عند الاثنين الدكتور هاشم والأستاذ خالد حتى يتم إعطائي المزيد من الكلمات!. انتهى مقالي ومع ذلك تبقت لي عدة كلمات ولن أتركها إلا أن استنفد آخر نقطة على السطر، لذلك سأضطر أن أودعكم وسأمنح نفسي جلوسا مطولا على موقع الصحيفة لأتابع وساطتكم بعد أن أكملت 250 كلمة. [email protected] تويتر :bassam4071@