ناقش لقاء الحوار الوطني التاسع العلاقة بين الحوار والإعلام، وحين التقى المشاركون والمشاركات بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله كانت كلمته التي وجهها لهم توسيعا وتعميقا للعلاقات التي يمكن أن يتأسس عليها الإعلام القادر على القيام بدوره والحوار الكفيل بإشاعة روح التفاهم والمحبة والتسامح بين الشعوب. وضع خادم الحرمين الشريفين الحوار والإعلام في سياق الواقع والراهن على المستويات المختلفة المحلية والعربية والدولية وبذلك أكد لجميع المشاركين على أن نجاح الإعلام والحوار يظل مرهونا بمدى وعي المشاركين في الحوار والقائمين على الإعلام بالواقع والراهن سياسيا واقتصاديا وثقافيا وأن أي قطيعة بين الإعلام والحوار وهذه الدوائر التي تحيط بهما سينعكس سلبا على الحقلين معا. وقد طمأن الملك المشاركين والمشاركات في لقاء الحوار والإعلام على الوضع في المملكة من كافة الجوانب وعلى الرغم من حجم ما تشهده المملكة من مشاريع تنموية في كافة المجالات إلا أن المستقبل يظل حاملا لما هو أجمل وأروع للمواطن السعودي. كما نبه خادم الحرمين المشاركين إلى الواقع الذي تحياه أجزاء ودول في العالم العربي، مشيرا إلى أن ثمة مخاطر ومخططات أجنبية وراء ما يحدث مؤكدا بذلك على الدور الذي ينبغي أن ينهضوا به جميعا تجاه الوطن والمواطنين. كانت كلمات الملك درسا في الحوار والإعلام وتأسيسا لما هو قادم من عمل في المجالين وتوسيعا لآفاقه.