أكد ل«عكاظ» رئيس مركز التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور منصور المزروعي، أن المنطقة الغربية تعرضت لنشاط في الرياح الشرقية الشمالية الشرقية التي كانت مثيرة للأتربة والغبار، وخصوصا في المناطق المفتوحة نتيجة لارتفاع قيم الضغط على مناطق وسط المملكة ودخول المرتفع الجوي المصاحبة لحالة عدم الاستقرار السابقة التي أثرت على بعض مناطق المملكة، مبينا أنه لا توجد مؤشرات لهطول أمطار على مناطق المملكة المختلفة لهذا الأسبوع، حيث يؤثر على جميع مناطق المملكة المرتفع الجوي ذو الكتلة الهوائية الباردة والتي يكون تأثيرها بشكل خاص على الأجزاء الشمالية والشمالية الشرقية من المملكة ويستمر تواجده حتى منتصف الأسبوع، ثم تتوالى بعد ذلك درجات الحرارة في الارتفاع النسبي خاصة على الأجزاء الغربية من المملكة. وأشار إلى أن شهر فبراير بشكل عام يعتبر مناخيا أقل الشهور مطرا، وأنه من واقع الاستقراء المناخي لمدينة جدة فإنه خلال الثلاثين السنة الماضية لم تهطل إلا مرتين كمية أمطار بلغت أكثر من 5 ملليمتر. وحول تباين التوقعات الجوية على المملكة قال: تباين التوقعات الجوية ناتج عن موقع المملكة الجغرافي، حيث أنها تتأثر بعدد من أنظمة الطقس سواء من شمالها كمنخفضات البحر الأبيض المتوسط المتحركة من الغرب إلى الشرق أو من جنوبها كمنخفض البحر الأحمر المصاحب لكتلة هوائية حارة رطبة الذي يتحرك من الجنوب إلى الشمال، وتلاقي هذه الأنظمة يسبب حالات من عدم الاستقرار التي قد تكون قوية ويصاحبها هطول أمطار، كما أن النماذج العددية للطقس غير قادرة حالياً بشكل كبير التوقع بحركة الكتل الهوائية المدارية والشبه مدارية (جنوب المملكة)، بينما الكتل الهوائية بخطوط العروض الوسطى (شمال المملكة) يكون تمثيلها والتوقع بحركتها أوضح في هذه النماذج ومن ثم يكون التوقع بالطقس المصاحب لها أكثر دقة من المناطق المدارية.