«المركزي الروسي» يرفع الدولار ويخفض اليورو واليوان أمام الروبل    بسبب الجوال.. صدمة كهربائية كادت أن تودي بحياة مراهق أمريكي    السفارة في قرغيزستان للسعوديين: ابتعدوا عن التجمعات في «بشكيك».. التزموا بالحذر    سان جيرمان يسعى لفوز شرفي لتوديع مبابي    استمرار هطول أمطار على جازان وعسير والباحة ومكة والمدينة    جيرارد: فخور بلاعبي الاتفاق    نيفيز: الهلال لا يستسلم أبدًا    تيليس: ركلة جزاء الهلال مشكوك في صحتها    "تيك توك" تزيد مدة الفيديو لساعة كاملة    آلية الإبلاغ عن الاحتيال المالي عبر "أبشر"    الحج تحذر: تأشيرة العمرة لا تصلح لأداء الحج    "الذكاء" ينقل مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية    السمنة والسكر يزيدان اعتلال الصحة    مهارة اللغة الإنجليزية تزيد الرواتب 90 %    الهلال يتعادل مع النصر في الوقت القاتل في دوري روشن    رئيس جمهورية موريتانيا يغادر جدة    ضمك يتعادل مع الفيحاء إيجابياً في دوري روشن    رقم جديد للهلال بعد التعادل مع النصر    موعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي والترجي اليوم في نهائي دوري أبطال إفريقيا    مستقبلا.. البشر قد يدخلون في علاقات "عميقة" مع الروبوتات    العلماء يعثرون على الكوكب "المحروق"    «الدفاع المدني» محذراً: ابتعدوا عن أماكن تجمُّع السيول والمستنقعات المائية والأودية    المنتخب السعودي للعلوم والهندسة يحصد 27 جائزة في «آيسف 2024»    الصين تستعرض جيش "الكلاب الآلية" القاتلة    الأمير سلمان بن سلطان يرعى حفل تخرج طلاب وطالبات البرامج الصحية بتجمع المدينة المنورة الصحي    طريقة عمل مافن كب البسبوسة    طريقة عمل زبدة القريدس بالأعشاب    طريقة عمل وربات البقلاوة بحشو الكريمة    تأكيد مصري وأممي على ضرورة توفير الظروف الآمنة لدخول المساعدات الإنسانية من معبر رفح إلى غزة    القبض على مقيم ووافد لترويجهما حملات حج وهمية بغرض النصب في مكة المكرمة    الأمن العام يطلق خدمة الإبلاغ عن عمليات الاحتيال المالي على البطاقات المصرفية (مدى) عبر منصة "أبشر"    تدشين أول مهرجان "للماعز الدهم" في المملكة بمنطقة عسير    ولي العهد في المنطقة الشرقية.. تلاحم بين القيادة والشعب    السالم يلتقي رواد صناعة إعادة التدوير في العالم    «هيئة النقل» تعلن رفع مستوى الجاهزية لخدمات نقل الحجاج بالحافلات    «تعليم جدة» يتوج الطلبة الفائزين والفائزات في مسابقة المهارات الثقافية    استكمال جرعات التطعيمات لرفع مناعة الحجاج ضد الأمراض المعدية.    المملكة تتسلم رئاسة المؤتمر العام لمنظمة الألكسو حتى 2026    خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرًا ملكيًا بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    الإعلام الخارجي يشيد بمبادرة طريق مكة    ‫ وزير الشؤون الإسلامية يفتتح جامعين في عرعر    النفط يرتفع والذهب يلمع بنهاية الأسبوع    قرضان سعوديان ب150 مليون دولار للمالديف.. لتطوير مطار فيلانا.. والقطاع الصحي    بوتين: هدفنا إقامة «منطقة عازلة» في خاركيف    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    رئيس الوزراء الإيطالي السابق: ولي العهد السعودي يعزز السلام العالمي    محافظ الزلفي يلتقي مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف بالرياض    الكليجا والتمر تجذب زوار "آيسف 2024"    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    الشريك الأدبي وتعزيز الهوية    صالح بن غصون.. العِلم والتواضع        مدير عام مكتب سمو أمير منطقة عسير ينال الدكتوراة    ابنة الأحساء.. حولت الرفض إلى فرص عالمية    حراك شامل    العام والخاص.. ذَنْبَك على جنبك    أمير تبوك يرعى حفل جامعة فهد بن سلطان    خادم الحرمين الشريفين يصدر عدداً من الأوامر الملكية.. إعفاءات وتعيينات جديدة في عدد من القطاعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البترول سبب دخول اليابانيين في الإسلام
السامرائي رئيس المركز الإسلامي في اليابان ل «عكاظ» :
نشر في عكاظ يوم 02 - 12 - 2011

كشف ل«عكاظ» رئيس المركز الإسلامي في اليابان الدكتور صالح السامرائي أن النفط هو وراء اعتناق اليابانيين الإسلام، مبينا أن ذلك تزامن مع هزة النفط، ومن هنا بدأوا يبحثون عن مصدر الطاقة وأدركوا أن معظمه يأتي من الدول الإسلامية، مما دفع العديد من اليابانيين لدراسة الإسلام ومن ثم اعتناقه.
وأبان السامرائي أن الملك فيصل رحمه الله أول من أرسل مبعوثا للدعوة الإسلامية عام 1973م قبل أزمة البترول مباشرة، مؤكدا أن للمملكة دورا كبيرا في نشر الإسلام في بلاد الساموراي.
ولفت رئيس المركز الإسلامي إلى ارتفاع نسبة معتنقي الإسلام في الفترة الحالية، مشيرا إلى وصول أعداد المسلمين في اليابان إلى حوالى 100 ألف مسلم، وانتشار مطاعم الأكل الحلال وازدياد أعداد المتزوجين من يابانيات مسلمات من قبل العرب والمسلمين.
• بداية حدثنا عن الملك فيصل وأثره في ترسيخ الدعوة الإسلامية في اليابان؟
في عام 1973م وقبل أزمة البترول مباشرة بعثني المرحوم الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود إلى اليابان للدعوة الإسلامية وإلحاقا بخالد كيبا، الدكتور موسى محمد عمر، أسعد قربان علي، عبدالرحمن صديقي، علي الزعبي، والدكتور عبدالباسط السباعي. عمل كل هؤلاء بالتعاون مع المسلمين الآخرين يابانيين ومقيمين على إعادة تشكيل المركز الإسلامي الدولي تحت اسم «المركز الإسلامي في اليابان». وممن شارك في ذلك الحاج عمر ميتا، البروفسور عبدالكريم سايتو، خالد كيبا، الحاج مصطفى كومورا، عبدالمنير واطانابا، سيد مطلوب علي، الدكتور عمر دراز خان، الدكتور علي حسن السمني، والسيد حسين خان وغيرهم. كان ذلك في عام 1974 وقد تزامن ذلك مع هزة النفط، وهنا بدأ العديد من اليابانيين يبحثون عن مصدر الطاقة النفط وأدركوا أن معظمه يأتي من الدول الإسلامية، مما دفع العديد من اليابانيين لدراسة الإسلام ومن ثم اعتناقه. وخلال هذه الفترة تزايدت التجمعات الإسلامية من أقصى الشمال في هوكايدو (مجموعة عبدالله أراي) إلى سنداي (مجموعة محمد ساتو) وطوكيو (الدكتور شوقي فوتاكي ومحمد سوادا) والعديد من الأفراد في مختلف أنحاء اليابان. ويرجع الفضل في ذلك إلى الله سبحانه وتعالى ثم للملك فيصل رحمه الله.
دور المركز
• ما دور المركز الإسلامي في اليابان وفعالياته؟
المركز الإسلامي كان له دور مهم جدا في الدعوة الإسلامية. فقد تمت طباعة ما يناهز ال40 كتابا وكتيب عن الإسلام باللغة اليابانية ومعها مجلة (السلام) ربع السنوية باللغة اليابانية. كما اهتدى الآلاف من اليابانيين إلى الإسلام عن طريق المركز، وأرسلت العديد من بعثات الحج التي نظمها المركز، وأرسل العديد من الطلبة المسلمين اليابانيين إلى المملكة العربية السعودية والبلدان الإسلامية الأخرى، وأصبح الوجود الإسلامي ظاهرا في جميع أنحاء اليابان.
ومقر المركز الإسلامي الحالي المكون من ستة طوابق، أرضه منحة من المرحوم الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، وبناؤه تم بدعم وعطاء من الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية في المملكة. وفي هذه الفترة أرسلت ليبيا مأجورة أربعة من الدعاة، اثنين في مسجد كوبي وهما الدكتور مهيد موتيلان والشيخ يحيى منير ولا يزال يعمل في مسجد كوبي واثنين في طوكيو وهما شفيق الرحمن خان وعثمان إمام شيخ الأمان كما أن فضل الله أبوبكر شانغ أحد مديري المركز الحاليين هو الآخر مبعوث من ليبيا.
أما مصر فدورها رائد في الدعوة الإسلامية في اليابان ابتداء من علي أحمد الجرجاوي وأحمد فضلي إلى مبعوث الأزهر عبدالله طوغاي في الأربعينات والمرحوم علي حسن السمني أستاذ اللغة العربية في جامع اللغات الأجنبية بطوكيو في الستينات والسبعينات ومبعوث الأزهر في التسعينات إلى مسجد كوبي الشيخ محمد سلامة. أما الدكاترة نبيل فتح الله من هندسة جامعة الأزهر ومصطفى حمزة من جامعة المنصورة اللذان درسا في جامعة طوهوكو في مدينة سنداي على بعد 400 كم شمال طوكيو ودروهما في إنشاء فرع للمركز الإسلامي في مدينة سنداي وتعليمهما اللغة العربية للشباب الياباني ودخول عدد لا بأس به منهم في الدين الإسلامي، هذا الدور الذي قاما به لا ينسى ويكتب لهما به أجر عندالله.
وفي فترة ما قبل عام 1973م كنا نقدر عدد المسلمين اليابانيين ما بين 1000 و3000، أما الآن وفي أيامنا هذه فمن يسألنا نجيبه: إن الحكومة اليابانية قدرت عدد المسلمين اليابانيين ب50 ألف قبل بضع سنوات، وأن الأعداد في تزايد يوميا حيث يدخل ياباني واحد، أو خمسة، أو عشرة، أو 50، وإلى 100 فما فوق فإننا لا نستطيع أن نعطي عددا محددا عن المسلمين اليابانيين، ويمكن أن يقدروا ب100 ألف وقد يكون العدد أكثر أو أقل من ذلك، وكل الذي يمكن أن نعلنه بثقة أن عددهم يزداد باضطراد، أما الأجانب فلا يقل عددهم عن 300 ألف.
• متى عقد أول مؤتمر للشريعة الإسلامية في اليابان؟
لقد أقام المركز الإسلامي مؤتمرا للشريعة الإسلامية في اليابان بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي وجامعة شو أو Chuo عام 1977 لمدة ثلاثة أيام حضره عم الإمبراطور الحالي وأعضاء المحكمة العليا في اليابان وحوالى 300 من أئمة القانون الياباني. ولقد تم طبع المحاضرات باللغات اليابانية والإنجليزية والعربية، ونتج عن هذا المؤتمر اهتمامات كثيرة في الشريعة الإسلامية والمقارنة بالقوانين الوضعية أهمها كتاب لخالد كيبا والبروفسور سانادا رئيس معهد القانون المقارن في اليابان وعميد كلية الحقوق في جامعة شو أو، وفحوى هذا الكتاب (تفوق الشريعة الإسلامية على القوانين الوضعية ولزوم الدين الإسلامي للشعب الياباني ومسؤولية المسلمين في تقديم الإسلام للشعب اليابانية وشعوب العالم أجمع).
ولقد نظم المركز في السبعينات ندوتين كبيرتين عن الإسلام والحضارة الإسلامية في طوكيو وكيوتو بالتعاون مع أكبر صحيفتين يابانيتين أساهي Asahi وماينيشي Mainichi تحث فيهما كل من معالي الدكتور عبدالعزيز الفدا مدير جامعة الملك سعود الأسبق وسعادة الدكتور توفيق الشاوي مستشار وزارة البترول وحضرهما الآلاف من اليابانيين.
مجلس التنسيق
• هل كان يوجد مجلس للتنسيق بين الجمعيات الإسلامية؟
في عام 1976م كان المركز وراء تشكيل مجلس التنسيق بين الجمعيات الإسلامية في اليابان واستمر المرحوم البروفيسور عبدالكريم سايتو منسقا عاما له ل20 عاما وأعيد تشكيل المجلس في المخيم الإسلامي الذي عقد عند سفوح جبل فوجي يوم 7/8/1999م، وقام الحضور الذين يمثلون مسلمي اليابان من أقصى الجنوب بانتخاب خالد كيبا بالإجماع منسقا عاما.
وإننا حين نقارن وضع المسلمين في هذه الفترة بفترة الستينات نلاحظ تطورا كبيرا، فحينما جئنا إلى اليابان لأول مرة عام 1960 كان اليابانيون حينما يسمعون كلمة إسلام يقولون إسرائيل لأن اليابانيين يقلبون في لغتهم اللام راء. كما كنا نأكل وجبة واحدة من اللحم الحلال في الإسبوع والباقي سمك، أم الآن فلله الحمد ينطق اليابانيون كلمة إسلام واحيانا إسرام بدلا عما كان يدعونه «كاي كيو Kaikyo» مأخوذ من الصيني (Hui Hui)، وإن مطاعم الحلال والمحلات التي تبيع الأطعمة الحلال منتشرة في طول اليابان وعرضها، حتى أن رؤساء الدول الإسلامية حينما يأتون بضيافة الحكومة اليابانية يقدم لهم الطعام الحلال من المطاعم التركية أو الباكستانية في طوكيو.
• كيف يعيش الوجود الإسلامي الحالي في اليابان؟
إن المسلمين متواجدون في كل مكان باليابان من هوكايدو شمالا إلى أقصى جزيرة صغيرة من جزر أوكيناوا في الجنوب وملاصقة لتايوان. ولقد أدى 43 مسلما يابانيا الحج عام 1997م بخالص أموالهم وأرسل اثنان من المرشدين معهم، وإن اعتناق الإسلام من قبل اليابانيين على قدم وساق سواء داخل المركز الإسلامي أو مع الجمعيات الإسلامية الأخرى. أما بالنسبة لعدد الجمعيات والتجمعات الإسلامية في اليابان فإني رصدت عام 1984م 20 تجمعا إسلاميا يابانيا و40 تجمعا إسلاميا للأجانب المقيمين. أما الآن فإن أعداد المسلمين تزايدت كثيرا يابانيين ومقيمين وإن الزواج بين النساء اليابانيات بعد إسلامهن والمسلمين الأجانب في تزايد داخل المركز الإسلامي الذي يقيم عقود الزواج ويعطي الشهادات بعد أن يسجل الزوجان وثائق الزواج عند السلطات اليابانية تحاشيا للمشاكل القانونية.
كما أن التجمعات الإسلامية الأخرى تقوم بذلك سواء بصورة مستقلة أو بالتنسيق مع المركز الإسلامي من أجل الحصول على الوثائق الرسمية حيث أن المركز ذو شخصية قانونية. وهنا تبرز مشكلة الجيل الثاني من حيث التربية والتعليم وكذلك تعليم وتدريب المسلمين الجدد.
والمركز الإسلامي يبذل جهودا كبيرة من أجل الحصول على الوثائق الرسمية ليقيم فصولا أسبوعية لتعليم القرآن الكريم وتعليم الإسلام وتعليم اللغة العربية، وكذلك إنشاء عدد من الجمعيات الإسلامية، كما أن المركز اشترى أرضا بجوار مسجد طوكيو المركزي ليقيم عليها مدرسة إسلامية ويكسر حاجز التخوف من الغلاء في اليابان ويشجع المسلمين في عموم اليابان على إقامة المدارس.
انتشار المساجد
• كيف تمت إعادة بناء مسجد طوكيو وانتشار المساجد والمصليات في اليابان؟
لا ننسى الجهود التي قام بها المركز الإسلامي بالتعاون مع الكثير من المسلمين داخل اليابان وخارجها لإعادة بناء مسجد طوكيو المركزي الذي بني عام 1938م وهدم عام 1986م، فالكل تعاون مع إدارة الشؤون الدينية التركية حيث شارك الجانبان في إعادة بناء المسجد وتم الانتهاء من بنائه وافتتح رسميا في 30 يونيه 2000.
وهناك سلسلة طويلة من المساجد والمصليات المشتراة والمؤجرة قد امتدت في طول البلاد وعرضها، حيث يجتمع المسلمون، وتوضع فيها مكتبة وثلاجة لبيع الأطعمة الحلال مما يسهل على المسلمين أن يعيشوا حياة إسلامية ويجتمع عليهم اليابانيون مسلمون وغير مسلمين.
• نشر الدعوة
• هل يوجد رواد يابانيون لنشر الدعوة؟
هناك عدد كبير من اليابانيين المسلمين ممن تخرج من الجامعات اليابانية والإسلامية وهم على معرفة ممتازة بالإسلام ويقدمون مثلا صالحا للمسلم ولقد أنشأوا العديد من الصفحات الإلكترونية باللغة اليابانية يدعون قومهم للإسلام أو يقدمون البرامج التلفزيونية عن الإسلام وحضارته حازت على إعجاب اليابانيين فمنهم (البروفيسور كوسوجي، هاماناكا، البروفيسور أونامي، البروفيسور إيسوزاكي، البروفيسور أوموري، خالد هيكوجي، توكا كوماتسو، يحيى أندو، معمر شينوهي، البروفيسور شيرو تاناكا، وخالد كيبا.. إلخ).
• ماهو دور المقيمين في نشر الدعوة إلى الإسلام؟
يوجد العديد من الشخصيات الإسلامية غير اليابانية، باكستانيون وهنود، بنغلادشيون، عرب، أتراك، سريلانكيون، برميون، وأفارقة..إلخ، من الذين لهم الفضل بعد الله في إقامة المساجد والمصليات ومطاعم الحلال وشاركوا في توطين الإسلام.
• مادور الشيخ نعمة خليل إبراهيم في الدعوة إلى الإسلام في اليابان؟
لا ننسى داعية كبيرا له جهود مباركة في حقل الدعوة الإسلامية في اليابان وكوريا وهو الشيخ نعمة الله خليل إبراهيم يورت الذي عاش مدة طويلة في مدينتي الحرمين الشريفين وهو هنا معنا في اليابان منذ عام 1996م وفي زيارته الخامسة لليابان. كان قد عمل مع المرحوم سيد جميل في اليابان وكوريا وهو الآن مع المركز الإسلامي يقوم بشؤون الدعوة ويشجع الأمة الإسلامية في اليابان للقيام بواجب الدعوة إلى الله ودخل إلى الإسلام بواسطته، ويعمل على زيادة التعاون والتعارف بين المسلمين على مختلف أجناسهم وإنشاء العديد من المساجد والمصليات وإلحاق المدارس القرآنية بها.
الدور الرائد
• ما دور المملكة الرائد في الدعوة إلى الإسلام؟
لقد قامت المملكة مشكورة بتقديم مقر سفارتها في طوكيو كاملا ليكون محلا رئيسا للصلاة خلال العشر سنوات الماضية بعد هدم مسجد طوكيو وأقامت على أرض هذه السفارة مبنى جميلا ليكون معهدا عربيا إسلاميا ومسجدا للصلاة. وأخيرا اشترت لها مقرا جديدا. إضافة إلى ذلك، الدعم الكبير التي تقدمه المملكة للدعوة الإسلامية في اليابان حكومة وشعبا ومؤسسات مثل رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة والندوة العالمية للشباب الإسلامي وغيرها.
• ما دور البلدان الإسلامية الأخرى في الدعوة إلى الله؟
نحن نقدم الشكر للسفارة الأندونيسية في طوكيو التي فتحت سفارتها للمسلمين من جميع الجنسيات للصلاة فيها، وكذلك وضعت مدرستها في طوكيو لتستوعب أعدادا كبيرة من المصلين يوم الجمعة.
وأيضا سفارتي ماليزيا وبروناي حيث أقامتا مصليات في داخل سفارتهما. ومع احترامنا الكامل لباقي السفارات العربية والإسلامية في طوكيو فإن القدوة الحسنة لكل مسلم تأتي من الأرض التي بزغ منها الإسلامي والتي جاء منها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم وصحابته مصابيح الهدى الذين ضحوا بأرواحهم ونشروا الإسلام في مختلف أنحاء المعمورة رضي الله عنهم وأرضاهم وجزاهم عنا خير الجزاء، كما أن القدوة الحسنة تأتي أيضا من أحدث البلدان إسلاما، وهي أندونيسيا وماليزيا وبروناي. ولعل الصورة كلها ينطبق عليها الأثر النبوي الشريف «أمتي كالغمام لا يدري خيره، أوله أم آخره».
ومن أوائل الذين دعموا المركز ماديا وأدبيا هو حمد الهاجري سفير دولة قطر في طوكيو في الوقت الذي كان فيه المركز في أشد الحاجة لمثل هذا الدعم. وإن المحسنين في دولة الكويت شاركوا في دعم العمل الإسلامي في اليابان سواء في الستينات من هذا القرن أيام نشاط جمعية الطلبة المسلمين ومنذ السبعينات حتى بعد تأسيس المركز الإسلامي. أما الأخوة المسلمون في أندونيسيا وحكومة ماليزيا فقد شاركوا مأجورين في دعم إعادة بناء مسجد طوكيو المركزي. كما لا يفوتني في هذا المقام أن أشيد بسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث أقامت مأجورة في مقرها مصلى يؤمه المسلمون. فجزى الله الجميع عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
• هل توجد مشاركة للجامعات والأساتذة اليابانيين وجمعيات الصداقة اليابانية الإسلامية؟
مرة ثانية أركز على دور الجامعات اليابانية العريقة في تدريس اللغة العربية والأردية وغيرها من اللغات الإسلامية في كل من أوساكا وطوكيو والأقسام التي استحدثت بعد الحرب في العديد من الجامعات اليابانية ومراكز البحث العلمي المستقلة التابعة للوزارت والوكالات الحكومية المختلفة وما تقوم به من دور رائد في التبادل الثقافي الياباني العربي الإسلامي. ومن الطبيعي أن يرى كل إنسان أن التاريخ بدأ من عنده هو ولا يذكر إلا الأشخاص الذين احتك بهم وعرفهم عن قرب من دون بخس للأدوار الكبيرة للآخرين.
وأذكر من الرواد مسلمين وغير مسلمين منهم: هاجي مي كوباباشي (الذي قمت بترجمة بعض كتاباته) والبروفيسور نايتو الذي يعد من أوائل الدارسين للإسلام والعالم الإسلامي وعمر فوق ال90 وكان صديقا لعمر ميتا ومصطفى كومورا وقد أسرني البرفيسور نايتو عام 1986 ومعنا في القطار المرحوم عمر ميتا في طريقنا لافتتاح مسجد أوساكا الذي أقامه مصطفى كومورا أنه مسلم منذ زمن قديم والبروفيسور إيزتسو المتعمق في الدراسات القرآنية وأخبرني عنه المرحوم أمين إسلامي إمام مسجد طوكيو ما بين 1938 1953 أن إيزتسو أسلم على يديه ولعله ذكر لي أن اسمه حيدر أو جعفر والبروفيسور مياجيما وحاج نور تاناكا ومن المعاصرين كونيو كاتاكوا سفير اليابان بالقاهرة وبغداد سابقا وحرمه البروفيسورة الدكتورة موتوكو كاتاكورة المستعربة والمحبة للإسلام وقد أسلم العديد من طلابها وطالباتها بسبب كتاباتها الإسلامية والبروفيسور الدكتور يوزو إيتاجاكي والبروفيسور الدكتور ناكامورا والبروفيسور الدكتور سانادا والبروفيسور عبدالكريم سايتو وخالد كيبا والبروفيسور هشام كورودا والبروفيسور الدكتور جوتو والدكتور كوسوجي والدكتور أونامي والبروفيسور شيرو تاناكا (والثلاثة الأواخر هم مسلمون) والحاج مصطفى كومورا ومن قبل مترجم معاني القرآن الكريم الحاج عمر ميتا وعبدالمنير وأطنابا رئيس المركز الإسلامي. وكما قلت إن هؤلاء عينة من الجواهر اليابانية الكثيرة التي سعت وتسعى ليل نهار لتعميق الصلات اليابانية الشرق أوسطية والإسلامية والدعوة الإسلامية.
إضافة لذلك، إن جمعيات الصداقة اليابانية مع البلدان العربية والإسلامية هي الأخرى لها دور مهم. وكذلك فإن الجمعيات الأقليمية الإسلامية التي تمثل مختلف القوميات الإسلامية المقيمة في اليابان تلعب دورا كبيرا في الدعوة الإسلامية وفي التفاهم والتعاون مع اليابان (الجمعيات الأندونيسية والماليزية والباكستانية والعربية والأفريقية..إلخ).
موقف اليابانيين
• دعني أسألك عن البروفيسور الكوري جميل لي ونشاطه لخدمة الإسلام؟
أذكر هنا الجهود الكبيرة التي قام بها البروفيسور الدكتور جميل لي وهو من كوريا في كتاباته القيمة عن العلاقات الإسلامية مع الشرق الأقصى. وكتابه عن الإسلام في اليابان الذي عمل كاتب هذه السطور على ترجمته من التركية إلى العربية.
• ماهي وجهة نظرك في المجتمع الياباني؟
اليابان بلد جميل بجباله الشامخة الخضراء وأنهاره وجداوله وبحيراته العذبة، وإنها بلد يسكنه شعب مسالم مهذب وعلى درجة عالية من الثقافة والحضارة والأدب. إن هذا البلد يستقبل كل ما هو مفيد من الأفكار من دون التخلي عن جمال ثقافته الشرقية، وهذا بحد ذاته شيء كبير. إنه في بعض الأحيان يساء فهم هذا الشعب بأنه إنطوائي على ذاته إلا أنه لكل شعب خصائصه التي يتميز بها وظروفه التي تجعله هكذا وكما هو.
وأختم حديثي بكلمة واحدة فأقول: إن للإسلام فرصة طيبة في اليابان وإنه يلائم مزاج شعبها ويتقبله بسهولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.