أقرت مصادر ذات علاقة بصناعة الأعلاف بتواضع خفض قيمة منتجاتها المعلنة 100 ريال للطن، التي بدأ العمل بها يوم السبت الماضي، مؤكدة أن الضغوط الممارسة عليها ساهمت في اتخاذ خطوة تحديد قيمة الخفض المعلنة، حيث كانت المصانع تواجه ضغوطا كبيرة من جميع الجهات للمسارعة في خفض السعر، مضيفة أن قرار دعم المدخلات الأولية المستخدمة في صناعة الأعلاف صدر في الربع الأخير من شهر شعبان الماضي وهي مدة غير كافية لاستيراد تلك المواد المدعومة، إذ تستخدم حاليا المخزون الاستراتيجي غير المدعوم، ما يعين صعوبة البدء في خفض القيمة بشكل كبير، مشيرة إلى أن مصانع الأعلاف عمدت خلال الاجتماع الذي عقدته يوم الثلاثاء الماضي في الرياض لإيجاد نوع من الموازنة بين قيمة الدعم الحكومي المقررة، وتكاليف الإنتاج باستخدام المخزون الاستراتيجي غير المدعوم، الأمر الذي أوجد إجماعا بضرورة التحفظ في زيادة قيمة الخفض في المرحلة الأولى. وقالت المصادر، إن مصانع الأعلاف وضعت خطة زمنية متدرجة لخفض قيمة منتجاتها في الأسواق المحلية، موضحة أن تلك الخطة تتكون من ثلاث مراحل، بحيث تكتمل جميع المراحل في غضون ثلاثة إلى أربعة أشهر تقريبا، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من خطة خفض السعر بدأت يوم السبت الماضي مع الإعلان بخفض جميع منتجات الأعلاف بقيمة 100 ريال للطن. وأكدت المصادر، أن المرحلة الثانية من الخفض ستكون في شهر إلى شهر ونصف تقريبا، بحيث تكون قيمة الخفض بحدود 100 إلى 150 ريالا للطن الواحد، خصوصا أن المرحلة الثانية ستتزامن مع الاستفادة من المدخلات المدعومة في عمليات الإنتاج، ما يسهم في خفض التكاليف الإنتاجية جراء ارتفاع قيمة الدعم البالغة 50 في المائة، مضيفة أن مزارع الدواجن على اختلافها ستتلمس تطبيق الأسعار الجديدة بعد وصول المخزون الاستراتيجي المدعوم، فجميع مصانع الأعلاف تتعاقد على شراء كميات كبيرة من المواد الأولية لمدة لا تقل عن شهرين تقريبا، فهي لا تتعاطى مع المخزون الاستراتيجي قصير الأجل «أسبوعين». وأشارت إلى أن مصانع الأعلاف ستعمد مع نهاية العام الجاري في تطبيق المرحلة الثالثة من الخفض، بحيث ستكون في حدود 100 ريال للطن، مشيرا إلى أن مصانع الأعلاف عازمة على السير قدما في تطبيق الخفض على مراحل في حال عدم حدوث تطورات عالمية فيما يتعلق بارتفاع سعر المواد الأولية، مما يسهم في زيادة التكاليف الإنتاجية. يشار إلى أن إجمالي إنتاج مصانع الأعلاف الوطنية تبلغ عشرة ملايين طن سنويا، فيما يبلغ عدد المصانع العاملة عشرة مصانع.