نوه رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا المطوف زهير بن عبدالحميد سدايو برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعمارة الحرمين الشريفين والعناية بالمشاعر المقدسة من خلال إطلاق مشاريع تطويرية في كافة مفاصل المواقع الاستراتيجية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة في رسالة واضحة المعالم أن البقاع المقدسة ترعاها أياد أمينة تحرص على الارتقاء بها وبمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بما يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر الذين توارثوا هذا المبدأ من مؤسس هذا الكيان المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه. وكشف المطوف سدايو في حواره مع «عكاظ» أن المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا ربطت جميع المكاتب الميدانية بالمؤسسة إلكترونيا وحققت بذلك مكاسب كبيرة أبرزها منح الحاج فرصة الدخول على موقع المؤسسة عن طريق الإنترنت وهو لا يزال في بلده والاطلاع على كافة الخدمات والتسجيل ضمن كشوفات المؤسسة لحج هذا العام، كما يتيح لوزارة الحج متابعة نشاطات المؤسسة عن طريق الموقع نفسه وساهم في تنفيذ الإجراءات اللازمة بين المؤسسة وباقي الجهات العاملة خلال موسم الحج من خلال إنشاء وحدة التطوير والدراسات والاستثمار وتفعيل الموقع الإلكتروني للمؤسسة، كما أنه ولأول مرة في تاريخ المؤسسة يتم تفعيل القبول الإلكتروني الفوري للمشاركة في أعمال الحج وتطبيق معايير اختيار الرؤساء والنواب الأعضاء، وأكد زهير عبدالحميد سدايو أن نابعا من رغبة المؤسسة على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام بغية تمكينهم من أداء شعائر الحج بكل يسر وسهولة، وقد دأبت على تقديم أفضل الخدمات وأجلها منذ تأسيسها عام 1404ه تحت مظلة وزارة الحج، مبينا أن خدمة ضيوف الرحمن شرف لا يضاهيه شرف ولا بد من إخلاص النية والقول في العمل، وبين سدايو بأنه في هذا العام تم البدء في تنفيذ مقر للمؤسسة في مخزن الحافلات في المشاعر المقدسة والبدء في تنفيذ مستودع المؤسسة في مخطط المستودعات في طريق جدة، وإقرار بعض اللوائح التي تنظم الأعمال الإدارية والمالية (ترابط وتكامل أقسام الإدارة وإحداث قسم للمشتريات والعقود) ومحاولة العمل على تطوير أداء الطوافة بصورة مشرفة والعمل على تطبيق نظام الجودة، حيث تم إنشاء قسم لهذه المهمة ومتابعة ذلك بصورة واضحة وعن قرب. وبين سدايو بأن المؤسسة أعدت خطة تشغيلية ارتكزت على أسس تتطابق مع الواقع الفعلي، وقسمتها إلى مراحل بحيث تكون لكل مرحلة أهدافها والأسس التي تنفذ من خلالها واختيار الكوادر البشرية المهيأة والقادرة على تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن من حجاج بين الله العتيق. • يوم تاريخي وحدث بارز.. الملك يطلق أضخم توسعة في المسجد الحرام، كيف ترون مثل هذا الحدث المهم؟ في أجواء روحانية ووسط منظومة من الخدمات الأمنية التي تباشرها كافة الجهات خدمة لزوار وقاصدي ومعتمري بيت الله الحرام تنطلق التوسعة الجديدة للمسجد الحرام والتي جاءت في الساحات الشمالية منه وتعد توسعة لم يسبق لها مثيل، وهي التوسعة التي تكاد تستوعب الطاقة الاستيعابية الحالية للمسجد الحرام وتتسع ل 1.2 مليون مصل ستنشأ على مساحة كبيرة تصل إلى 400 ألف متر مربع وتحتاج إلى جهد كبير ومبالغ مالية كبيرة أنفقتها الدولة ولم تنظر لحجم الإنفاق ولم تنظر للجهد والعمل بقدر ما نظرت لتوفير الخدمات والتسهيل لزوار وضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين، وهذا ما لمسناه في لقاءات سابقة مع ولاة الأمر بأن الهدف الأسمى هو خدمة ضيوف الرحمن بعيدا عن أي حسابات مالية أو أخرى وهذا ما يجعلنا في مؤسسات الطوافة نحرص كل الحرص على تطبيق هذا المبدأ السامي، إضافة إلى ذلك المشاريع الكبيرة التي تشهدها مكة من الطرق الدائرية والأنفاق الجديدة سواء لخدمة السيارات والمشاه وأيضا مشروع قطار المشاعر ومشروع قطار الحرمين الذي سيحقق حلما من الأحلام ونسأل الله أن تتحقق الآمال والطموحات وأن تكون مكةالمكرمة كما هي قبلة للمسلمين تكون منارا وإشعاعا للعالم أجمع، والمنجزات في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لخادم الحرمين الشريفين لا تحصى نحن نلمسها ونحن نقدم خدماتنا لضيوف الرحمن بدءا بمشروع الخيام المطورة ومشروع تصريف مياه السيول وإضافة المساحات الجديدة في عرفات وتنظيم عرفات بالشكل الجميل الذي أتاح ساحات جديدة بطرق مثالية ونسأل الله أن يجعلها في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين. • هل عملتم على إكمال خططكم التشغيلية لموسم حج هذا العام ولا سيما أن أشهر الحج على الأبواب؟ المؤسسة أكملت خطتها التشغيلية لهذا العام وتشرفت المؤسسة بزيارة وزير الحج في ال 25 من الشهر الماضي وناقش مدى جاهزية المؤسسة لاستقبال الحجاج واعتمد الخطة التشغيلية لموسم الحج هذا العام ولا شك أن العمل في منظومة الحج لا يرتبط بتوقيت معين بل هو على مدار العام، حيث سبق أن استقبلنا الكثير من الحجاج وأنهينا كافة الترتيبات المتعلقة بالتنسيق المشترك معهم. • إذا هناك تنسيق أيضا مع وزارة الحج في كل ما هو جديد لديكم في هذا الموسم؟ القناة بين وزارة الحج ومؤسسات الطوافة مفتوحة على مدى 24 ساعة ولا يدخر المسؤولون في الوزارة تذليل المعوقات التي قد تواجه مؤسسات الطوافة، العلاقة بيننا تكاملية لاسيما فيما يخص توفير سبل الراحة لضيوف الرحمن فالتنسيق دائم وقائم، هناك بلا شك تعاون دائم ووثيق يستمر على طوال العام فمنذ نهاية موسم الحج تبدأ الوزارة مشكورة بتوجيه ومتابعة حثيثة من وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي بعقد العديد من الاجتماعات التشاورية والتنسيقية والتباحثية مع مؤسسات أرباب الطوائف لمناقشة كافة المواضيع المتعلقة بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والتعرف إلى السلبيات الواردة لمعالجتها ووضع الحلول السريعة والمناسبة لها. • في كل عام تبرز بعض السلبيات خصوصا في مجال الخدمات التي تقوم بأدائها الفرق الميدانية، هل وضعتم شيئا من الحلول لتلافي هذه السلبيات؟ المؤسسة تسعى دائما وأبدا كمثيلاتها من مؤسسات الطوافة إلى تقديم الخدمات المثلى والمتكاملة لحجاج بيت الله الحرام وهذا لا يعني أنه لا توجد بعض الملاحظات حول آلية تقديم الخدمات للحجاج وليس للخدمات بذاتها، فالجميع يعلم بأن تقديم الخدمة للحشود البشرية الهائلة المتواجدة في مكان واحد وزمان واحد مع اختلاف الثقافات والعادات والمذاهب والرغبات ليس بالأمر الهين ولكن توفيق الله عز وجل أولا ثم بعزيمة الرجال المخلصين في هذه البلاد المباركة الذين جندوا أنفسهم للسهر على راحة ضيوف بيت الله العتيق يحرصون على تقديم الخدمة الراقية والمطلوبة للحجاج وما ينتج من ملاحظات يتم دراسته ووضعه في أولويات المناقشة والمعالجة وتلافيه في موسم الحج الذي يليه. • ما هو الدور الذي يقدمه الموقع الإلكتروني الذي قامت من خلاله المؤسسة بربط مكاتب الخدمة الميدانية؟ أهم المستجدات في خطة الموسم الحالي إنشاء وحدة التطوير والدراسات والاستثمار وتفعيل الموقع الإلكتروني للمؤسسة كما أنه ولأول مرة في تاريخ المؤسسة يتم تفعيل القبول الإلكتروني الفوري للمشاركة في أعمال الحج وتطبيق معايير اختيار الرؤساء والنواب الأعضاء ومحاولة مركزية الشركات السياحية وذلك عن طريق المؤسسة وانتهاج منهج جديد مع إيضاح صلاحيات رئيس المجموعة ونوابه في أداء الخدمة للحاج، وذلك بعد النظر عليها من قبل وزير الحج وأخذ الموافقة منه، وتطوير أنظمة الحاسب الآلي ومركز المعلومات في المؤسسة، إضافة إلى البدء في تنفيذ مقر للمؤسسة في مخزن الحافلات في المشاعر المقدسة، والبدء في تنفيذ مستودع المؤسسة بمخطط المستودعات في طريق جدة، وإقرار بعض اللوائح التي تنظم الأعمال الإدارية والمالية ترابط وتكامل أقسام الإدارة وإحداث قسم للمشتريات والعقود ومحاولة العمل على تطوير أداء الطوافة بصورة مشرفة والعمل على تطبيق نظام الجودة، حيث تم إنشاء قسم لهذه المهمة ومتابعة ذلك بصورة واضحة وعن قرب. • ما هي الأهداف التي تطمحون للوصول لها في موسم حج هذا العام؟ لا شك أن أي خطة يتم إعدادها لا بد أن ترتكز على أهداف معينة ينبغي تحقيقها، وهدفنا الرئيس هو تقديم خدمة راقية ومشرفة تليق بمهنة الطوافة وهناك أهداف أخرى تسعى المؤسسة لتحقيقها من خلال التعاقد مع متخصصين لإعداد الدراسات المناسبة لأوضاع التغذية وخدمات المشعر المقدسة في عرفات ومنى وبعض الخدمات الأخرى لهدف التطوير وتحسين الخدمة وتحسين مستوى الأداء لرفع مستوى الجودة وتطوير خدمات التغذية المقدمة للحجاج في المشاعر المقدسة، وذلك باتباع الاشتراطات المطبقة وفق أنظمة الجودة وبما يتوافق مع متطلبات حجاج جنوب شرق آسيا، كما تسعى المؤسسة إلى تطوير مركز وأنظمة الحاسب الآلي المطبقة في مختلف مجالات عمل المؤسسة بما يضمن تفعيل المؤسسة الإلكترونية وتطوير سبل ووسائل الاستثمار بما يضمن تحقيق خدمات إضافية جديدة تساهم في تنويع مصادر الدخل للمؤسسة وتطوير آلية خدمة طواف القدوم للحجاج وتطوير خدمة الطواف المركزي لجميع الحجاج كخدمة إضافية لبقية النسك وتطبيق نظام الجودة. • نلاحظ زيادة عدد مكاتب الخدمة الميدانية في المؤسسة عاما بعد عام، ما هي الأسباب من وجهة نظرك؟ وصل العدد هذا العام لمكاتب الخدمة الميدانية ل 108 مكاتب خدمة ميدانية والسبب زيادة إعداد الحجاج لدى المؤسسة، إضافة إلى رغبتنا في تقديم خدمات راقية ومميزة حيث نقوم كل عام باستحداث مجموعات خدمة جديدة تلافيا لتوزيع الزيادة ما بين مجموعات الخدمة هدفا من في تقديم خدمة أفضل. • كيف تقيمون عمل المؤسسة في تقديم خدماتها لضيوف الرحمن؟ استطاعت المؤسسة منذ وقت مبكر تقديم خدمات جليلة لضيوف الرحمن طيلة السنوات الماضية ولكن نحن نسعى إلى تحقيق الجودة في الأداء وهذا ما توصلنا إليه خلال السنوات القليلة الماضية، وبحمد الله وصلنا إلى درجة الرضا التام خلال مواسم الحج الماضية وإن شاء الله نصل لدرجة الرضا التام في موسم حج هذا العام وفي خطوة غير مسبوقة من حيث المنهجية والتطبيق فقد تم في موسم 1429ه إنجاز أربع دراسات لاستقصاء آراء الحجاج في الخدمات المقدمة لهم خاصة خدمات التغذية وذلك ضمن برنامج الدراسات والتطوير ومحتوية على عدة توصيات لتحسين مستوى الأداء والتطوير وفي هذا العام 1430ه. • هل للمؤسسة أدوار إضافية تقوم بها غير مهنة الطوافة؟ لدى المؤسسة كوادر وظيفية نسائية على درجة عالية من الثقافة والعلم تتابع حالات المريضات من الحاجيات في المستشفيات وتطمئن على حالتهم الصحية، حيث تعمل المؤسسة على خدمة حجاجها صحيا وفق أهداف رئيسة منها توفير كافة الإمكانات البشرية والآليات لنقل المرضى في مدة لا يتجاوز 15 إلى 20 دقيقة من المجموعة إلى المستشفيات أو البعثات الطبية في غير أوقات الذروة والانتهاء المتوقع للقيام لعملية نقل الوفيات من 60 إلى 90 دقيقة في الأوقات العادية، أما في أوقات الذروة فالمتوقع من 120 دقيقة إلى 180 دقيقة خاصة في المنطقة المركزية والانتهاء المتوقع من نقل الحالات المتحسنة من المستشفيات أو البعثات الطبية إلى مقر سكنهم خلال وقت يتراوح ما بين 120 دقيقة إلى 240 دقيقة حسب قرب المجموعات من المستشفيات، ولدينا تنسيق مسبق مع الجهات ذات العلاقة (وزارة الحج، وزارة الصحة، إدارة الأحوال المدنية، والأمن العام). • كيف ترى مدى التناسق بين كافة قطاعات المؤسسة؟ نحن نعمل كفريق عمل واحد كل يؤدي الخدمة المنوطة به في مجال عمله ويقوم بما يوكل إليه بكل كفائه واقتدار وفق أسس عملية منهجية تعتمد على الدراسة والتخطيط المسبق، حيث تحرص المؤسسة على اختيار الكوادر والقوى البشرية المؤهلة ذات الخبرات الميدانية القادرة على العطاء والتي لها باع طويل في هذا المجال والاستفادة من أصحاب الخبرة والقدرة من المطوفين والمطوفات واستقطاب أصحاب الخبرة من خارج المؤسسة في تحقيق رسالة المؤسسة. وتوثيق التواصل الجيد مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة، لتذليل كافة العوائق التي قد تواجه العاملين في المؤسسة من خلال طرح الموضوعات ومناقشتها وتوثيق الصلة مع بعثات الحج والشركات السياحة في إقامة شراكة عمل حقيقية مبنية على السعي الحثيث لتطوير خدمات الحجاج وتنمية حقوق المطوفين والمطوفات من خلال تنويع مصادر الدخل بتفعيل الاستثمار وترشيد الإنفاق كون المؤسسة تتشرف بخدمة أكثر من 200 ألف حاج يشكل حجاج إندونيسيا النسبة الأكبر، إذ تبلغ نسبتهم 75 في المائة وحجاج ماليزيا بنسبة عشرة في المائة ثم دول تايلند والصين والفلبين ثم سنغافورة وبروناي. • هل للمرأة دور في الخدمات التي تقدمها المؤسسة لضيوف الرحمن؟ نعم للمرأة دور أساسي ومحوري لكنه لم يصل بعد للمأمول ولكن ما تقوم به المطوفة حاليا يعد جهدا كبيرا من خلال متابعتها للمريضات في المستشفيات، حيث لدينا مندوبات دائمات في كل مستشفيات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى أن لدى المؤسسة لجنة نسائية تعمل على متابعة الحاجيات في مقار سكنهن وتوعيتهن بخطط التفويج ومرافقتهن أثناء رحلة الحج، وجميع الكوادر النسائية في المؤسسة لهن باع طويل في مهنة الطوافة ومن المثقفات والمعلمات والمحاضرات في الجامعات ودورهن لا يقل أبدا عن دور المطوف.
