بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك كان أخي الأستاذ عبد الكريم جمال حريري قد قام بإهدائي آخر ما تم له إصداره من كتب التراث وهي: 1- بداية النهاية – للإمام الغزالي. 2- الأذكار من كلام سيد الأبرار. 3- مختصر صحيح البخاري. هذا وقد جاء في مستهل كتاب «بداية النهاية» للإمام أبي حامد الغزالي ما نصه: «هذا الكتاب على صغر حجمه: جم الفوائد، كثير العوائد، عظيم النفع، مبارك المحتوى، ينبعث منه شذى الإلهام الرباني، وتشع سطوره بنور الإخلاص. لذلك كان هذا الكتاب رفيق المبتدئين، وسمير الموفقين، ومرشد الطالبين، لأن فيه أسس البدايات التي تشد القارئ إلى رياضه حين يضيء مصباح التوفيق». كما جاء في كتاب «الأذكار من كلام سيد الأبرار» للإمام العلامة محيي الدين أبي زكريا يحيى شرف النووي ما نصه: من أجل الأذكار، وأوسعها محتوى، وأكثرها نفعاً، وأوسعها انتشاراً، وأعظمها بركة، كتاب (الأذكار) للإمام النووي رحمه الله تعالى، الذي جمع فيه وظائف الذكر في اليوم والليلة، وسائر الأحوال، فهو كتاب عم نفعه، واشتهرت بركته، حتى قال العلماء فيه: بع الدار واشتر الأذكار. واختم بالكتاب الثالث الذي هو أصح وأفضل كتاب بعد كتاب الله لما ضم بين دفتيه من أصدق ما صح من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وفي المقدمة التي كتبها الدكتور محمد عبد الرحمن الأهدل قسم الشريعة والدارسات الإسلامية بجامعة الطائف قال سيادته: كما حفظ المولى تقدست أسماؤه كتابه فلم يدن منه بهرج التبديل، ولم يمازجه علل التصحيف، لقوله عز شأنه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) كذلك قيض الله تعالى للسنة الغراء أفذاذاً موهوبين، وأئمة حفاظاً متقنين أنجبهم لنا التاريخ الإسلامي، وبلغوا القمة في الورع والتثبت، فأنفقوا أعمارهم في ضبط السنة وتحقيقها، ورحلوا إلى كل مكان للاطلاع على مخارج الأحاديث ومعرفة طرقها، حتى تربعوا على منصة الإتقان، واطمأنوا إلى ما ينقلونه عن سيد الأنام المأمور بالبيان صلى الله عليه وسلم». وقد طبع الكتاب الأول على نفقة الشيخ إسماعيل جمال حريري، أما الكتابان الثاني والثالث فقد تمت طباعتهما على نفقة السيدة نور عباس جمال الحريري غفر الله لها وجزاها بالخير، والشكر لأخي عبد الكريم جمال حريري الذي تفضل بالإهداء. آية: (من يهده الله فلا مضل له). وحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا». شعر نابض: كيف ينسى المحب ذكر حبيب اسمه في فؤاده مكتوب .