يعاني الكثير من استمرار مسلسل الأخطاء الطبية وغالبا ما تكون نتائجها مأساوية ودائمة خصوصا إذا كانت النهاية وفاة أو عجزا. وللأسف الشديد أننا نتفاجأ أحيانا بتهاون بعض منسوبي وزارة الصحة أو التساهل في التعاطي مع القضية وهنا لا أتحدث من فراغ أو عن أشياء غير موجودة فلدي حالة أصيبت بالعجز والشلل التام للأطراف الأربعة كان من الضحية فيها طفلة ابنتي ذات السنوات الأربع التي كان السبب في عجزها خطأ طبيا ناتجا عن نقص الأوكسجين عنها خلال ولادتها في أحد المستشفيات الخاصة في جدة. ومما زاد الامر سوءا أن الجهة المعنية في الصحة بعد التقدم إليها بشكوى استدعاء الملف الطبي للطفلة من المستشفى فقدت جميع الأوراق المتعلقة بالشكوى وكذلك الملف، ما أدى إلى زيادة معاناة والديها وهما يشاهدان زهرة طفولة ابنهما وقد ضاعت بسبب العجز الذي أصابها جراء الخطأ الطبي. وهنا أتساءل من سيعيد لهذه الطفلة حياتها وصحتها التي سلبت بسبب خطأ طبي؟ من سيعمل على إعالتها ويتحمل مصاريف علاجها بعد أن أصيبت بعجز جراء شلل أطرافها؟ وإلى متى سيستمر مسلسل الأخطاء الطبية دون حلول شرعية وقانونية حاسمة تضمن عدم تكرارها... والذي سيطول إن لم يتم اتخاذ ضوابط رادعة لأن من أمن العقوبة أساء الأدب. زعام نجر العتيبي الطائف